أكد عبدالستار حتيتة، الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى، أن المعضلة الحقيقية، أمام الجيشين المصري والليبي، تتمثل في منطقة “درنة”، لافتا إلى أن المتطرفين عندما كانوا يسرقوا سلاح الجيش الليبي، كانوا يخزنوه في جبال “درنة”، مما ساعدهم على تكوين معسكرات هناك.
وأضاف “حتيتة” خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان في برنامج” مصر في يوم” على فضائية دريم2، مساء الثلاثاء، أن منطقة “درنة” معروف أنها مرتع للمجاهدين من زمان، لذا عندما حدثت الثورة في ليبيا، قال معمر القذافي أن “درنة” ستتحول إلى إمارة إسلامية.
وشدد “حتيتية” على أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تبحث عن عراب للجماعات المتطرفة، فوجدته في جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً على أن أمريكا من مصلحتها أن تخلق بؤرة للإرهاب في ليبيا، وأوضح “عبد الستار” أنه عندما قامت أمريكا بزرع “داعش” في المنطقة بين سوريا والعراق، كان بهدف خلق مجموعة سنية لمواجهة المد الشيعي الإيراني، لكن خط “داعش” كبر فجأة، وجاء ذلك على هوى سياسات، لم تكن لتتطبق لولا هذا المد ، وهى التأسيس لدولة كردية موالية لأمريكا .
وأشار الصحفي المتخصص في الشأن الليبي، أن عمليات التقوية للمتطرفين داخل ليبيا، تتم عن طريق مساعدة من تركيا، وقطر، والسودان، كل ذلك تحت مظلة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد “عبد الستار”، على أن جماعة الإخوان المسلمين على اتصال دائم بالجماعات المتطرفة بما فيهم “داعش”، لافتاً أنه عندما تم ذبح الـ21 مصري، أصدروا بيان أعلنوا فيه إستعدادهم لمساعدة المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب، وجاء ذلك البيان رغبة منهم في إضفاء الشرعية عليهم.