في الفترة ما بين حربي 1967 و1973 انتشر في مصر نوع من الناس أطلق عليهم لقب ” جنرالات القهاوي ” كانوا يعلقون على نتائج أداء القوات المسلحة خلال حروب 1967 والاستنزاف و1973 ينتقدون الأخطاء التي بقع فيها القادة ويحددون الخطط البديلة التي كان يجب عليهم إتباعها. بعد انتهاء الحروب المصرية-الإسرائيلية اختفى هؤلاء وإن كان قد ظهر خلفاء لهم للتعليق على نتائج مباريات كرة القدم.
لا أعلم لماذا تذكرت “جنرالات القهاوي” حاليا ولكن الوضع الحالى فى البلاد والحرب الدائرة فى سيناء لدحر القوى الظلامية والحالة التى تمر بها مصر جعل هذة الفئة من الجنرالات تعود لتظهر مرة أخرى.
ونحن نرى سائق الميكروباص والفران والقهوجى كل منهم يدلى بدلوه كجنرالات القهاوى ويفتون فيما لا يعلمون ..
فالبعض يعلق على حالة الحرب هناك ولا يعلم الطبيعة الجغرافية لمنطقة سيناء ولا حتى طبيعة الخطط العسكرية وحالة الحرب الصعبة التى تخوضها القوات المسلحة والشرطة المصرية هناك وأنهم يحاربون أشباح ظلامية شكلهم مثل شكلنا ولبسهم مثل لبسنا ولكنهم مفخخين ولديهم أفكار تكفيرية لكل من لا يؤيدهم وأيضا يسكنون ويستغلون كل ثغرة فى جبال سيناء ويعلمون عن طبيعة المنطقة الكثير والكثير من الجحور والوديان .
ويأتى بعض الجنرالات ويقول الحل فى تنمية سيناء هل يدرى هذا الجهبذ كيف نفكر – الآن – فى تنمية وتعمير سيناء وهناك من يفجِّر أولادنا فيها وعلى أرضها ؟
كيف نفكر فى دفع زهرة شبابنا لتنميتها وهم عزل فى حين أن العسكريين هناك يتم تفجيرهم من قبل جماعات لاتعرف عن الحياة إلا لغة الدم لتدعم بقائها ونسج خيوطها فى هذه البقعة الاستراتيجية.
فالوضع فى سيناء يعج بحشرات وزواحف الإرهاب والإرهابيين المحليين والمدفوعين من جناح المجرمين فى غزة والذى يقوم الجيش والشرطة فى محاولات مضنية .
ندعونا ترك أصحاب الفكر العسكرى يتدبرون أمرهم ولنضعهم أمام مسؤولياتهم ولهم القرار.