وبدأ قداسة “البابا تواضروس الثانى” العظة بتمجيد اسم الله القدوس، وأشار إلى أن اليوم هو اليوم الثاني من الصوم المقدس الذي بدأ بالأمس وهو الفترة المقدسة التي تأتينا كل عام لكي نحيا فيه في حياه روحية وعلاقة روحية بالله ليتقوى إيماننا، وتمتلئ حياتنا بمشاعر الحنين إلى السماء دائماً..
كما أن أول أمس يوم الأحد، وفيه عيد دخول “السيد المسيح “الهيكل الذي يأتي بعد أربعين يوم من عيد الميلاد المجيد، وفي هذا اليوم سمعنا اخبار انتقال أحبائنا الذين قدموا حياتهم بهذه الصورة البشعة التي سمعناها ورأيناها.
وخاطب جميع الموعظيين قائلاً: “نحن يا أخوتى الأحباء أمام الموت بأي صورة من الصور لا نملك إلا ثلاثة أشياء.
نحن نؤمن بالله ونؤمن أنه ضابط الكل ونؤمن أن الله هو الذي يدبر كل شئ..”
ثم وجه الحديث إلى حادث الشهداء قائلا: “أخواتنا الذين انتقلوا بكل الظروف التي أحاطت بهذا الموضوع، صارت حياتهم على الأرض ومعظمهم من الشباب انتقلوا إلى السماء ولكننا كما سمعنا وكما رأينا وجدناهم ثابتين وصامتين وأيضا مسبحين وما أشهى أن ينتقل الإنسان وعلى لسانه إسم الله، رأينا كيف يقولون “أذكرنا يارب متى جئت في ملكوتك”
وختم الوعظة بوداع هؤلاء الشهداء، وأكد على أنهم من أبناء الوطن وبلدنا العزيزة مصر، مشيراً للمشاعر الطيبة التي تجلت ذلك الظروف الصعبة بداية من السيد الرئيس “محمد عبد الفتاح السيسى ” عندما قدم خطاباً بعد الواقعة بقليل، كما زار قداسة البابا وقدم العزاء وكان يحمل فى داخله كل المصريين ويشعر بكل المشاعر التي اجتاحتنا في مصر، مشاعر الغضب ومشاعر القلق والحياة الأنسانية التى انتهكت والكرامة الانسانية التي وضعت في التراب وكرامة الحياه التي اعطاها الله للانسان لكل أحد فينا.
ووجه الشكر لكل من قدم العزاء لقداسة البابا ولكل الأقباط المصريين من رئيس الوزراء المهندس “إبراهيم محلب ” والسادة الوزراء فى الحكومة المصرية وشكرهم على الاجرات التى اتخذوها للتخفيف عن عبء الالام اهالى الشهداء وتفضلهم بالتوصية ببناء كنيسة تحمل اسم 21 شهيد فى القرية التى بها معظم الذين استشهدوا، كما وجه الشكر الكثر قطاعت الدولة التى قدمت العزاء فى مختلف المجالات التنفيذية والشعبية والقضائية والتشريعية والدينية والأمنية أو من زاروا أماكن اهالى الشهداء وتوجه ايضا بالشكر فضيلة الامام الاكبر “للدكتور .أحمد الطيب ” مع وفد من الازهر ، السفير الليبى الذى حضر القداس وكل سفراء الدول الممثلة فى القاهرة والفنانين.وشكر كل من تقدم بالعزاء سواء بالحضور او بارسال البرقيات او المكالمات التليفونية من البطاركة والاساقفة من داخل وخارج مصر. وختم كلمته بالصلاة من اجل الأشرار الذين سفكوا دماء الابرار الذين استشهدوا من اجل وطنيتهم المصرية وإيمانهم المسيحى.