تحت رعاية هيئة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة “، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة” تم افتتاح المؤتمر العربي رفيع المستوى حول التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد عشرين عاما بعنوان “نحو العدالة والمساواة للنساء في المنطقة العربية”، وذلك يوم 2 فبراير، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لغربي آسيا “الأسكوا” وجامعة الدول العربية ، وذلك لتجديد الالتزام بمنهاج بيجين.
وقال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن المؤتمر يأتي تتويجا للجهود المستمرة في مجال تمكين المرأة، مشيراً إلى انه تم إصدار تقييم عربي موحد لكل ما تم إنجازه، والتحديات التي تواجهها المنطقة. وأضاف: “لابد أن نعطي أولوية لدعم ما تحقق وللعمل على مواجهة التحديات.”
ــ وقالت فومزيلي ملامبو نغكوكا Phumzile Mlambo-Ngcuka وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: “علينا أن نتعلم مما حققناه حتى نستطيع التقدم للأمام، وهذا التقييم الذاتي هو ما نحتاجه حتى نستطيع التقدم. وهناك 9 دول عربية اتخذت إجراءات لإدراج تمكين المرأة اقتصاديا، وهناك 12 دولة اتخذت إجراءات لحماية المرأة من الفقر وتمكين المرأة الريفية، كما انضمت العديد من الدول العربية للإتفاقيات الخاصة بالقضاء على التمييز. و زادت مشاركة المرأة في البرلمانات ، كما شاركت المرأة في الحراك السياسي وتشارك في وضع القوانين.”
وأضافت:” وبالرغم من مرور 100 عام من الكفاح لازال هناك جوانب قصور، ولازلنا نحتاج المزيد من النجاحات في مجالات مثل محو الأمية، فلابد من وضع آليات لمحو أمية السيدات والفتيات وخاصة إن ما تحققه المرأة أكبر من الرجل في هذا المجال، وأيضاً بمجال صحة المرأة؛ لابد من العمل على تقليل وفيات الأمهات والأطفال.
والمرأة ليست لها نفس صوت الرجل في السياسات، خاصة في الأمن والسلامة، ولابد من عمل إجراءات تصحيحية في هذا المجال، فحوالى 90% من دول العالم لديها اختلاف واحد على الأقل في معاملة الرجل عن المرأة، والتحصيل الدراسي والمشاركة في سوق العمل لا يوفر نفس الظروف ولا نفس الأجور، ويجب أن نعترف إن تمكين المرأة اقتصاديا هو تمكين للإقتصاد.
وأكدت أن المنطقة العربية هي الأقل من حيث مشاركة المرأة في التشريع و الإقتصاد، وهناك جهات متطرفة في العراق ومناطق أخرى تدمر الأوطان وذلك من خلال موجة متطرفة ضد المرأة ، لذا يجب أن ندافع بضراوة عن المرأة وعن الحضارة ضد هؤلاء، ونحتاج إلى تخصيص ميزانية وموارد للإستثمار في تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.”
ــ فيما أشارت ريما خلف إلى التناقض الواقع في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن المرأة في الماضي كانت ملكة وقائدة وملهمة، إلا أن المنطقة حالياً تزداد فيها صور العنف ضد المرأة.
ــ فيما قالت الممثلة السورية نضال الأشقر: “إن المرأة العربية مازالت ملتزمة بحضارتها ونضالها وقضاياها، ونضالها وإزاحتها للاحتلال وللظلم المبتدع بإسم الدين وملتزمة بإرادتها للتغير.” متسائلة هل سنكون نحن مسؤولين تجاه المرأة وقضيتها، واستنكرت نضال ما يقام ضد المرأة من جهات متطرفة مثل داعش.
ــ فيما أوضح ممثلو الدول الأعضاء أهم الإنجازات والتحديات في دولهم ، فأشارت ممثلة مصر إلى أن أهم التحديات التي تواجهها مصر هو تغيير الثقافة المجتمعية خاصة نظرة المرأة لنفسها، وترجمة المواد العشرين التي كتبت بالدستور لتمكين المرأة لقوانين فعالة. وقالت إن وزارتي الداخلية والعدل أقامت خطة خاصة لمكافحة العنف ضد المرأة.
ــ كما دعت ممثلة المغرب إلى تبني مشروع إنشاء صندوق لتشجيع البنوك للإستثمار ودعم المقاولات النسائية والذي نجح في تمكين المرأة إقتصاديا.
أما ممثلة ليبيا فتحدثت عن التراجع الذي أصاب المرأة بسبب المتأسلمين؛ فأشارت إلى إلغاء قانون منع وتحديد تعدد الزوجات بالإضافة إلى القضية المرفوعة لمنع النساء من الوصول لمناصب قضائية.
ــ كما أشارت ممثلة العراق إلى الإرهاب الذي تواجهه المرأة منذ 2003، مؤكدة أن العراق الأولى عالمياً من حيث تعداد الأرامل والأيتام فضلا عن الإغتصاب باسم جهاد النكاح وبيع النساء وعمليات الإعدام لأسباب مثل رفض بيعة البغدادي ورفض جهاد النكاح والعمل بالمحاماة وحقوق الإنسان، كما أشارت إن 8% من النساء العراقيات تم إجبارهن على القيام بأعمال إرهابية.