قال المطران إميل نونا رئيس أساقفة الموصل للكلدان إن ضع المسيحيين في شمال العراق لا يزال كما هو. لقد هُجروا من مدينة الموصل وضواحيها، ويعيشون الآن مهجرين في شمال العراق خارج بيوتهم من دون عمل أو أي علامة إيجابية بالرجوع عن قريب إلى منازلهم. وأضاف خلال حواره مع برنامج جسور المذاع على قناة سات 7 :” أن الكنيسة الكلدانية عملت منذ بداية الأزمة في اتجاهين: الأول، عمل الطوارئ وإغاثة المهجرين المسيحيين الذين لا يملكون مأوى أو معيلا، يبلغ عددهم 120 ألف شخص في شمال العراق، يعيشون في حالة صعبة جدا خاصة في فصل الشتاء. الثاني، فضح الجماعة المتطرفة التي تدعي باسم الدين أنها تقول الحقيقة، هي جماعة مجرمة تقتل كل من يخالف طريقتها في الحياة”.
وحول حلقتي برنامج جسور الذي سافر فريقه إلى أربيل العراق لتقديم حلقات عن المهجرين العراقيين، قال الإعلامي فريد سمير المدير التنفيذي لسات 7 – مصر إن البرنامج حاول يقدم تجربة إنسانية فريدة، وهي تقديم كيف يعيش المهجرون في العراق، وكيف يحتفلون، إذا جاز التعبير، بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، لنكتشف أنهم يعيشون تجربتهم المؤلمة متشبهين بالسيد المسيح. وأشار سمير إلى أن الحلقة الثانية التي قدمها باسم ماهر وأخرجها شريف وهبه، وتنفيذ المخرج بيتر نيلسون، ستذاع الساعة التاسعة مساءً يوم السبت المقبل، وتعرض الحلقة مجموعة حوارات مهمة مع القيس عمانوئيل مسئول مؤسسة كابي، ومع المطران بشار ورده مطران اربيل، والقس غسان يوسف الكنيسة الرسولية بعنكاوه، فضلا عن مجموعة تقارير في الشارع العراقي أخرجها الزميل رامي سمير ضمن فريق العمل الذي سافر إلى العراق متضمنا جورج مكين “مدير البرامج” بقناة سات 7 فضلا عن كونه المنتج الفني لبرنامج جسور .
وأكد سمير أن الحلقات خرجت بحقيقة مفاداها أن العراقيين لا يخفون خوفهم من إفراغ الشرق من مسيحييه، رغم وجودهم التاريخي. لكن مع الفكر المتطرف الذي يمثله تنظيم “داعش” هناك خوف كبير على وجودهم في الشرق. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج جسور يقدمه الدكتور إيهاب الخراط البرلمانى السابق.