كشفت ورقة عمل قام بإعدادها الخبير التنموي بجامعة سوهاج الدكتور/ كريم مصلح صالح عن عدة معايير أساسية لاختيار المحافظين في الوقت الراهن يأتي في مقدمتها الشفافية والانتماء الوطني والابتعاد عن المجاملات والمحسوبية والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والطبيعية لتحقيق التنمية المتكاملة اقتصاديا واجتماعيا، وكذلك تحقيق مطالب ثورتي 25 يناير و 30 يونيه وبخاصة ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية.
وأكد الخبير التنموي أن المحافظات في الوقت الراهن تحتاج مسئولين من طراز خاص تتوافر فيهم سمات شخصية قوية قادرة على القيادة والالتزام وإدارة الحوار والتعامل مع الآخرين وحسن السمعة ونظافة اليد والقدرة على توفير الموارد المالية من خلال الجهود الذاتية لأبناء المحافظة، وكيفية إنفاقها خاصة في ظل الظروف المالية التي تعانى منها مصر في الفترة الحالية وعجز الموازنة.
وحدد الدكتور كريم مصلح أجندة لعمل المحافظين الجدد تشمل: إحداث تطوير مؤسسي، وتوفير فرص العمل، وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، والقضاء على أزمة الإسكان والعشوائيات، فضلا عن الانطلاق نحو المجتمعات العمرانية الجديدة، والتنمية الصناعية والزراعية والاقتصادية المتكاملة، وإقامة علاقات مع منظمات الأعمال لربط المحافظة بقضايا المجتمع المختلفة، وابتكار آليات غير تقليدية في المحافظة للتطوير وحل مشاكل الخدمات في مختلف المجالات، وإدارة الأزمات ومواجهتها والتخطيط الاستراتيجي وتطوير الجهاز الإداري ومواجهة التحديات وإزالة أكبر قدر من الاعتداء على أملاك الدولة.
وأوصت الورقة بضرورة أن يتقدم المحافظ بخطة تنفيذية في إطار خطة الدولة وتأخذ في الاعتبار خصائص كل محافظة على أن تحقق الخطة الترابط والتكامل بين الإدارات المختلفة على مستوى المحافظة حتى لا تصبح كل إدارة في معزل عن الإدارات الأخرى وأوصت الورقة أبضاً باستقرار الخطط التنموية والاستثمارية الشاملة للمحافظة خلال الخمس سنوات القادمة ومتضمنة الخطط العاجلة والمتوسطة والطويلة الأجل على أن تكون خطط مستقبلية للمحافظة لا تتغير مع تغير المحافظ.