الوضع قبل ثورة 30يونيو لو إستمر على ماهو عليه لمدة شهرين فقط كانت مصر سقطت للأبد
كشف الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر عن تفاصيل وأسرار اللقاء الذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية مع المجموعة الثانية من رؤساء الأحزاب والذى بدأ فى العاشرة والنصف صباح اليوم الثلاثاء وإنتهى فى الواحدة والنصف ظهرا مؤكدا أن كل رؤساء الأحزاب الذين شاركوا فى اللقاء طرحوا وجهات نظرهم فى الكثير من القضايا المصيرية .
أوضح أحمد عبد الهادى أن اللقاء شارك فيه رؤساء 15 حزب سياسى والذين كان من بينهم شباب مصر والجيل الديمقراطى والكرامة والمحافظين والشعب الجمهورى والعربى للعدل والمساواة والسلام الديمقراطى والدستورى الإجتماعى ومصر الحرية .
وقال رئيس حزب شباب مصر أن اللقاء بدأ بحديث مصارحة ومكاشفة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أكد أن الدولة المصرية تعرضت لضربة غير عادية عام 1967 ومنذ ذلك الحين وهى تتعرض لضربات متتالية وكان يتم تجهيزها للذبح والسقوط قبل ثورة 30 يونيو مباشرة وقد نجح الشعب المصرى فى إنقاذ دولتهم بطريقة أبهرت العالم وهو يعمل حاليا على إعادة دورها المنوط بها بدعم ومساندة من الشعب المصرى نفسه عبر خطط إصلاحية متكاملة مؤكدا أن سقوط مصر لايعنى سقوطها كدولة فقط إنما سقوط العالم بأثره وهو أمر قال السيسى أنه أكده للأمريكان والأوروبيين لافتا النظر إلى أن سقوط مصر سيعمل على تفريخ مليون داعش فى قلب المنطقة والتى ستعمل على اجتياح كل دول العالم بلا إستثناء وهو مايجب أن يحتاط الجميع ويحذر منه .
وقال عبد الفتاح السيسى فى حديثه أن الوضع قبل ثورة 30يونيو لو إستمر على ماهو عليه لمدة شهرين فقط كانت مصر سقطت للأبد مشيرا إلى أنه ليس حاكما بل هو مواطن مصرى يعشق هذا الوطن وتم إستدعاؤه لمهمة عاجلة وهى إنقاذ مصر من السقوط وتفعيل دورها من جديد وإعادتها للطريق الصحيح .
وقد تحدث رؤساء الأحزاب باستفاضة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وقال أحمد عبد الهادى رئيس حزب شاب مصر أنه طرح أمام الرئيس مايحدث فى كواليس قرى مصر ونجوعها بخصوص الإستعداد للإنتخابات البرلمانية القادمة والتى وصل فيها تغول سلطة رأس المال إلى مفترق طرق حيث يتم تخصيص مليارات الجنيهات حاليا للإنفاق على دعاية مرشحيين بعينهم فى نفس التوقيت تم إبرام صفقات بين بعض الأحزاب وعناصر إخوانية غير معلومة للسيطرة على البرلمان القادم مؤكدا أنه أبدى تخوفه من سيطرة توجهات وعناصر على البرلمان القادم والتى ستنفذ أجندة تخدم رؤس الأموال التى أتت بها أوالجماعات التى دعمتها . وقال أنه كان يتمنى تقسيم الدوائر القديمة إلى دائرتين ليستطيع الشباب المنافسة بقوة فى هذه الإنتخابات بعيدا عن تحكم رأس المال لكن ماحدث من دمج بعض الدوائر قضى على أحلام الشباب فى المنافسة على البرلمان القادم حتى من سيخوض منهم الإنتخابات سيكون مفعول به عبر قوائم يتحكم فيها رجال الأعمال .
وأوضح أحمد عبد الهادى أنه أعلن أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رفضه المساس بقانون التظاهر الحالى مطالبا رئيس الجمهورية بالإبقاء عليه مؤكدا أنه إذا كان من حق البعض التظاهر فغالبية الشعب المصرى من حقه الحفاظ على وطنه من الفوضى المدبرة .
وقال رئيس حزب شباب مصر أنه طالب بتفعيل دور مراكز الشباب لتتحول لمراكز فاعلة لتخريج كوادر شابة قادرة على المشاركة فى سلطة إتخاذ القرار خلال المرحلة القادمة متهما وزير الشباب بالتقصير فى أداء دوره وذكر أن الوزير يتصور أن لقاء بعض الشاب فى مكتبه أوعبر معسكرات هو دور الوزارة فقط ناسيا أن هناك شباب مهمل فى قلب قرى مصر ونجوعها يعانى الإهمال . كما طالب رئيس حزب شباب مصر بتحرك مصر على الساحة الدولية داخل شبكة الإنترنت وعبر مواقع التواصل الإجتماعى وقال أن هناك حروب ومعارك تدار حاليا فوق صفحات الفيس بوك وتويتر وجوجل بلاس ترصد لها بعض دول العالم والمنظمات مليارات الدولارات لتدمير دول وتحقيق أهداف وأجندات فى مواجهة دول كبرى مثل مصر وهو مايحتم على مصر أن تبدأ فى تنفيذ إجراءات فاعلة فى هذا الصدد من خلال تشكيل وزارة لشئون الإنترنت ترصد وتراقب وتحلل كافة المعلومات للإستفادة منها وتقديمها لمراكز العمل الإدارى بأجهزة الدولة المختلفة .
وقال رئيس حزب شباب مصر إن الرئيس السيسى إستمع باهتمام لما طرحه كما رصد وسجل كل ماطرحه كل رؤساء الأحزاب المشاركين فى اللقاء وقال عبد الفتاح السيسى تعليقا على أطروحات الجميع أن مثل هذه اللقاءات لاتأتى لمجرد اللقاء فحسب بل تأتى للإستفادة بوجهات النظر المشاركة لتحليلها وبحثها ودراساتها ووضعها موضع الإهتمام وأن الدور الذى تهتم به الدولة المصرية حاليا جنب إلى جنب عملية البناء الداخلى هى سرعة إستعادة الشعب المصرى لثقتة فى نفسه وفى مؤسسات دولته وهو ماجعله يصر على إنهاء مشروع عملاق مثل مشروع قناة السويس خلال عام واحد فقط لما له من تأثير غير عادى على ثقة الشعب فى دولته وثقتة بنفسه وهو أمر يحتم على الدولة فى إتخاذ إجراءات إستثنائية بسيطة لتحقيق الأمن والإستقرار فى مواجهة المعارك والمخططات التى تدبر ضد إستعادة الدولة لعافيتها ولدورها .
وقال السيسى أنه لايدعم قائمة بعينها فى الإنتخابات البرلمانية القادمة لكنه مستعد لدعم قائمة موحدة تتفق عليها جميع الأحزاب وسيطالب الشعب المصرى بدعمها .