انطلاقا من قول بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين “اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله” “عب 13 : 7” قام القس إميل أنور – راعي الكنيسة الإنجيلية ببنها، بنشر دعوة تنصيب راعى الكنيسة الأسبق القس عبد المسيح ابراهيم أو كما ورد بالدعوة نصاً “عبد المسيح أفندى ابراهيم” والتى ترجع إلى عام 1950 على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”..
وعن سبب نشره لهذه الوثيقة يقول راعى انجيلية بنها أنه نشر هذه الدعوة التى يؤكد ان الترتيب الالهى هو الذى أوصلها الى يده من منطلق التعريف بجانب هام من تاريخ كنيسة بنها خاصة وقد قام المتنيح القس عبد المسيح ابراهيم بدور هام إداريا ورعويا على مدار 44 عاما كاملة تقتضى أمانتنا المسيحية الاشارة اليه وتعريف الاجيال الجديدة به وهناك سبب شخصى وهو اعجابى بدقة تحديد البرنامج بمواقيته وفقراته وشخصياته فى ثنايا الدعوة حتى يتسنى للحضور متابعته بأدق تفاصيله.
وعن شخص صاحب الدعوة “الوثيقة” يقول لنا نعيم عبد المسيح “مدير عام بتضامن القليوبية سابقا ونجل القس عبد المسيح ابراهيم” أن والده عقب تخرجه من كلية اللاهوت خدم كقس فى عدد من محافظات الصعيد والاسكندرية والوجه البحرى حتى تمت رسامته وتنصيبه عام “1950” كراعى للكنيسة الانجيلية ببنها فقام باصلاحات ادارية أهمها تجديد الكنيسة كمبنى بشكل كامل حيث كانت مجرد مبنى خشبى تحمله أعمدة من الطوب وقد كان هذا هو الطراز المعمارى القديم فاستخرج الترخيص اللازم وأعاد بناء الكنيسة بالمسلحات حتى وصلت الى شكلها الموجودة عليه حتى الان ولم يكتفى بهذا بل قام أيضا ببناء مبنى ملحق بالكنيسة مكون من 5 طوابق يحوى مسكنه كراعى للكنيسة و4 شقق مؤجرة لابناء الكنيسة أما على المستوى الرعوى والخدمة فيوضح “نعيم ” أن القس “عبد المسيح ابراهيم” قد خدم شعب الكنيسة بكل أمانة ودأب مسترشدا ومنفذا بدقة لتعاليم الكتاب المقدس فاستحق أن يتقلد عدة مناصب أهمها رئاسته لمجمع الوجه البحرى فى الفترة من عام 1970 وحتى انتقاله عام 1994 كما كان عضوا بارزا فى سنودس النيل الانجيلى وعرض من خلاله الكثير من مشاكل الكنائس الانجيلية فى كل بقعة من القطر المصرى ..هذا اضافة الى أنه كان ناظرا للمدرسة الاعدادية التابعة لكنيسة بنها والتى كانت موجودة فى طريق الكورنيش “الشهير بشارع البحر” بالقرب من مجلس مدينة بنها لسنوات طويلة حتى صدر لها قرار ازالة ليقام مكانها أحد فروع البنك الاهلى المصرى وكان ذلك فى أواخر حكم الرئيس الراحل أنور السادات وبالتزامن كان ناظرا أيضا لمدرسة الامريكان للغات ببنها “السلام حاليا ” والتى كانت تضم عدة مراحل تعليمية منذ عام “1964” وحتى عام “1982” أى أنه كان مسئولا عن مدرستين الى جوارعمله الرعوى أما لقب “أفندى ” المذكور فى الدعوة فقد كان لقبه الرسمى الذى منحه اياه جلالة الملك فاروق مع بداية عمله كناظر للمدارس سالفة الذكر.