أطلع د. ممدوح الدماطي خلال جولته بقصر الشناوي على خرائط مشروع تحويله إلي متحف يحكي تاريخ المحافظة عبر العصور ، وأشار إلي انه تم الانتهاء من سيناريو العرض المتحفي كما تم أختيار القطع التي سيتم عرضها بما يعكس تاريخ وحضارة هذه البقعة من ارض مصر.
من جانبه طلب د. يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية بضرورة تجهيز بدروم القصر ليكون مقر لعمل موظفيه بما يضمن الحفاظ على الجدران الداخلية للمبنى الأثري بكامل طوابقه، لافتا إلي أن القصر مبنى على الطراز الايطالي، وحرص على زيارته خلال السنوات السابقة العديد من الشخصيات العامة من أبرزهم الرئيس الايطالي موسوليني الذي وصفه بأنه أجمل قصر على الطراز الإيطالي خارج ايطاليا .
وبالرغم من قيام وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار بشراء قصر محمد بك الشناوى، الذى يقع فى أجمل موقع بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة منذ نحو 10 سنوات بهدف تحويله إلى متحف قومى بمحافظة الدقهلية يضم القطع الأثرية المستخرجة من التلال الأثرية بالمحافظة والتى تنتمى إلى كل العصور التاريخية، إلا أن هذا القصر المشيد نادر الجمال، طالته يد الإهمال .
بنى قصر الشناوى محمد بك الشناوى (العضو البارز بمجلس النواب وعضو حزب الوفد) عام 1928 بواسطة نخبة متميزة من المهندسين والعمال الإيطاليين ونال مالك القصر محمد بك الشناوى شهادة من رئيس دولة إيطاليا (موسولينى) عام 1931م تؤكد على أن قصره من أفضل القصور التى شيدت على الطراز الإيطالى خارج إيطاليا.
وأستضاف القصر الملك فاروق وعرف بقصر الأمة، وأستضاف سعد باشا زغلول، ونزل به مصطفى النحاس باشا مرات عديدة ، وأحيت به الفنانة أم كلثوم حفلة فنية، وكذلك الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب.
ويتكون القصر من دور أرضى وأول بالإضافة للبدروم، يتوسط مبنى القصر حديقة تحتوى على أشجار نادرة ومتنوعة ونافورة تراثية تقع بالحديقة الخلفية للقصر. وقديماً، كانت توجد ملاعب تنس ملحقة بالقصر، إلا أنه فى التسعينيات من القرن الماضى، قام ملاك القصر باقتطاع الملاعب من مساحة الحديقة وبيعها لأحد الشركات الاستثمارية التى قامت ببناء مشروع تجارى سكنى قطع الإطلالة المميزة المباشرة لحديقة القصر على نهر النيل، والتى كان يتمتع بها قبل بناء السد العالى وانحسار النيل فى الستينيات من القرن الماضى، وتنتمى واجهات القصر للعمارة الأوروبية فلها بعض ملامح عمارة البحر المتوسط يتضح ذلك من تكوين الكتلة والزخارف الجصية الرائعة التى تزين الواجهات الأربعة للقصر.