قال الدكتور علاء النهري – نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة قامت بدراسة التأثيرات السلبية لسد النهضة الأثيوبي على مصر، وذلك بعمل العديد من السيناريوهات لفترة تخزين المياه بالسد وللتأثير السلبي لفترة التخزين.
أضاف النهري خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “مصر في يوم” على فضائية دريم2، مساء الأحد، أن الهيئة تمكنت من خلال إستخدام الأقمار الصناعية التعرف على السعة التخزينية للسد، حيث وصلت إلى 74 مليار متر مكعب، لافتًا إلى أنه لو تم ملء هذا الخزان فى عام واحد سوف تفقد مصر عدد “2” فيضان، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن مصر ستتعرض للجفاف.
وأشار الدكتور علاء النهري، أنه لو أصرت أثيوبيا على إختزال فترة ملء السد، يجب التوجه للأمم المتحدة، لأن الأمر خطير، لافتاً إلى أنه أقنع لجنة الاستخدام السلمي للفضاء الخارجى، بالآثار السلبية للسد على مصر، وأشار إلى أن القمر الصناعي المصري “إيجي سات 2″ استطاع التقاط صور لسد النهضة، وهو ما أدى إلى قبول إثيوبيا بالحوار مرة أخرى، لشعورها أن مصر تمتلك ورقة قوية لصالحها إذا لجأت للتحكيم الدولي.
على صعيد آخر، كشف النهري أنه تم التوقيع على بروتوكول تعاون مع وزارة التخطيط، وهيئة المواد النووية، لرسم خريطة إستثمارية لمناطق الحديد في مصر كلها، وكذلك تحديد سعة الخزان الجوفي لشرق العوينات، للإستفادة منه في إستصلاح الأراضي، متوقعاً أن سعة الخزان تكفي لمدة 100 عام.
وأعلن النهري، أن مصر أستخدمت 20 % فقط من مواردها المعدنية، مؤكداً أن هناك كثير من الموارد يمكن بناء عليها صناعات كبيرة، مثل الرمال البيضاء الموجودة في سيناء، والتي يتم تصديرها للخارج بـ 9 دولار للطن، في حين يأتي إلينا أجود أنواع الكريستال المصنعة من تلك الرمال بملايين الجنيهات، فضلاً عن إمكانية إنشاء مئات المصانع المنتجة للأسمنت، الذي يتكون من طفلة وحجر جيري، يملئان كل صحاري مصر.
كما كشف الدكتور علاء، أنه بنهاية عام 2017، سيطلق القمر الصناعي المصري الصيني، وأنه تم الإتفاق مع الجانب الصيني، على تصنيع 60 % منه في مصر، وتوقع علاء، أنه بعد عام 2020، سيكون لمصر القدرة على تصنيع قمر صناعي مصري 100%، بل ستصدر مصر التكنولوجيا للخارج.