تناول وزير الخارجية عددا من المحاور الاساسية فى العلاقات المصرية السوداني فى حوار نشر اليوم فى عدد من الصحف السودانية اكد فيه عمق العلاقات المصرية السودانية ورد على عدد من التساؤلات والمخاوف التى طرحها الاعلام السودانى على الوزير
وفى معرض رده على تساول حول تطبيق اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين، قال شكري “هذه بدون شك مسؤولية مشتركة على الحكومتين أن ترتقيا إلى طموحات الشعبين، وبدون شك إن طموحات الشعبين تفوق بكثير وتيرة عمل الأجهزة الإدارية”وقال “أنه من ضمن النتائج الإيجابية للقاءات على مستوى القمة أنها تعطي دفعة للأجهزة الإدارية لأن تكثف جهودها و تسارع في وتيرة الخطوات التي تتخذها حتى تلبي رغبة الشعبين في مزيد من التنمية والتعاون والتواصل بينهما”.
وقال وزير الخارجية إننا عازمون على تسريع إجراءاتنا المشتركة وأن نتخذ خطوات فعلية لتنفيذ التعاقدات والأطر القانونية حتى يشعر الشعبان بأن هناك فعلا توجهاً أكيدا وعمليا لتنفيذ هذه الاتفاقيات واستخلاص الفوائد التي ستعم من تنفيذها.
وأكد سامح شكري، أن نتائج ثورة 25 يناير ونتائج ثورة 30 يونيو، أن الحكومات المصرية والقيادة المصرية أصبحت تلبي رغبة الشعب المصري وتعمل على تحقيق هذه الإرادة، وبدون شك أن إرادة الشعب هي أن تكون العلاقات المصرية السودانية علاقات أخوة وعلاقات حميمة ووثيقة وهذا أمر طبيعي.
وبشأن المعارضة السودانية المتواجدة في مصر أكد شكري، إن مصر تستضيف ملايين السودانيين الذين يعيشون وسطنا كمصريين يتمتعون بكافة الحقوق و دائما مصر لا ترفض ولا تمنع أي سوداني من أن يأتي إلى أراضيها لأن هناك روابط من المصاهرة وعلاقات المصالح، وفي نفس الوقت حكومة مصر تراعي دائما أن لا يتم عمل أي نشاط على أراضيها له أي طابع فيه أي ضرر بالسودان الشقيق ومصالحه.
وردا على سؤال بشأن تقبل مصر لوجود معارضين للقاهرة في الخرطوم، قال الوزير،” يتردد أن هناك عناصر ربما لها أفكار وتوجهات غير متسقة مع الرأي السائد في مصر، ونحن نثمن على قدرة الحكومة السودانية إذا ما كان هناك أي عنصر مصري أن لا يقوم بأي عمل ضار كما تحرص مصر على نفس الشىء بالنسبة لملايين السودانيين الموجودين على أرض مصر، فوجودهم على أرض مصر مرهون بأن لا يقوموا بأي نشاط يكون ضارا بالسودان لأن هذا سيكون ضارا بمصر”.
وردا على سؤال حول أن ملف مصر والسودان يعامل كملف أمني تديره المخابرات وليس وزارة الخارجية، قال وزير الخارجية “إطلاقا هذا غير صحيح.. ويمكن أن تعد، كم لقاء تم بيني وبين أخي الوزير علي كرتي خلال الأشهر الأربعة الماضية، ولا تنسى أن هذه حكومة حديثة لم يمض عليها أكثر من ستة أشهر وحصلت فيها زيارتان على مستوى القمة وأن هذه ثاني مرة آتي للخرطوم والتقيت بوزير الخارجية علي كرتي في القاهرة أكثر من سبع مرات، والتقيت به في أديس أبابا، وما اجتمعنا في عاصمة أوروبية أو في الولايات المتحدة إلا حرصنا على أن نلتقي لقاء خاصا وحرصنا على أن يتم تناول العلاقة الثنائية في جميع أبعادها فهي علاقة شفافة و علاقة واضحة و يتم تسييرها من خلال الأطر”.
وتابع وزير الخارجية “هناك طبعا شق أمني و يتم التعاون بين الأمن السوداني والأمن المصري لحماية مصالح وحدود البلدين لأن أي ضرر يقع على السودان يقع على مصر والعكس صحيح”.
وبشأن حدود البلدين، قال وزير الخارجية “أنه يوجد بيننا حدود واسعة وطويلة في منطقة تموج بالتفاعلات والصراعات، وهناك أطراف غير شرعية تستغل ذلك للترويج لمصالح سواء أكانت مصالح سياسية أو مصالح إجرامية و طبعا لابد أن نكثف جهودنا المشتركة لأن هؤلاء يعملون على زعزعة استقرارنا وعلينا أن نكون يقظين ونكون متضامنين فلا يستطيع جانب واحد أن يحمي حدودا مشتركة ولابد أن يكون هناك جهد مشترك على جانبي الحدود حتى يتم بشكل فعال”.
وردا على سؤال حول تضرر الجانب السوداني من بعض التناول الإعلامي المصري لقضية العلاقات بين الخرطوم والقاهرة،قال الوزير”الجانب المصري أيضا عانى بالمثل، فالعلاقة التبادلية هذه في كل شيء،
، وهذه الأمور طبعا لا تشجعها الحكومة المصرية بل بالعكس دائما تشعر وتسعى في كافة الأحاديث واللقاءات الصحفية والإحاطات التي تحرص عليها القيادة المصرية أن تؤكد على ضرورة أن تكون الصحافة صحافة مسؤولة وعاكسة للرأي العام، والرأي العام في مصر يكن كل تقدير واحترام ومحبة لشعب السودان ولا يرضى أبدا بأي نوع من التجاوز أو السقوط بما لا يتناسب بالعلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين”.