نظم المركز الثقافى المجرى بوسط القاهرة إحتفالأ تحت رعاية المستشارة الثقافية للمجر “ريناتا كوفاكس” KOVACS RENATA، وذلك يوم السبت الموافق 13 ديسمبر بمناسبة قدوم العام الجديد وإحياء ذكرى ميلاد السيد المسيح .
وقد بدأ الإحتفال بمحاضرة ألقتها الفنانة المجرية “صوفيا تيتامينتا” ZSOFIA TETTEMATI . استهلتها بكلمة “Jesus “ والذى نعرفة نحن مسيحيو الشرق بإسم “يسوع” ، وهو الإسم المشتق من اللغة الأرامية ، إلى اللغة العبرية ، وهو مركب من كلمتين (يهوة يشوع) ومعناه الحرفى “الله يخلص”.
وقد قامت المحاضرة“تيتامينتا“ بشرح تاريخ ميلاد السيد المسيح منذ آدم وحواء إلى أن ولد المسيح وجاء هارباَ مع أمه ويوسف النجار إلى مصر خوفا من بطش هيرودس وقتله لأطفال بيت لحم. وقد قدمت “تيتامينتا” الشرح بشكل رائع وذلك من خلال سردها للأحداث بواسطة اللوحات الفنية التى توجد بمتحف بودابست للفنون الجميلة ، والذى يعتبر خامس أقدم متاحف العالم . و تعبر اللوحات عن روعة إبداع الفنانون العالميون فى تصوير الأحداث من خلال “فُرشات الخيال المصحوبة برونق الألوان ورموزها وماتعنيه” ، لدرجة أن واحدة من اللوحات أطلق فيها الرسام العنان لخياله ، وتصور السيد المسيح وهو طفل على حجر السيدة العذراء وبجانبه القديس يوحنا المعمدان فى طفولته على أساس تعاقب أحداث بشارة الميلاد وحبل أليصابات بيوحنا المعمدان .
و قام احد الحاضرين بالتعقيب على هذة اللوحة قائلاً أنه فى فترة طفولة السيد المسيح لم يلتقى بيوحنا المعمدان، فأوضحت له “تيتامينتا” انه مجرد تخيل للفنان ، بدليل وجود مبنى يشير إلى “ايطاليا “المدينه فى خلفية اللوحة حيث مسقط رأس الفنان ، والذى قام برسمها اعتزازاً بمباركة السيد المسيح لإيطاليا . و قد استعرضت “تيتا مينتا” صور المعرض ، وكانت لوحة البشارة اكثرهم ابداعا ، وشرحت فيها رموز الألوان للزى الذى كانت ترتديه السيدة العذراء فى اللوحة بالالوان الازرق والابيض والاحمر ، حيث الأزرق يشير للسماء كونها هى السماء الثانية والدة الله المُخلص، بينما الاحمر يشير إلى الدم كرمز للدم الذى سال من السيد المسيح على الصليب ، وغالبا ما تكون هذة الالوان التى تلون زى العذراء فى لوحات معظم الرسامين .
وشرحت“تيتامينتا“ فى لوحة آخرى رسم لأدم وحواء فى الفردوس ووجود الحية معهم باللوحة ، وأشارت إلى أن كثير من اللوحات المعروضة يمثل فيها روح الله “الروح القدس “فى صورة سحاب عاصف . وقامت بعرض لوحة عن مقابلة السيدة العذراء مع اليصابات نسيبتها وهى تضع يدها على بطن العذراء منحنيه امامها .وشرحت تصور الفنان فى لوحة أخرى رسمها للمجوس وهم يسجدون ويقدمون هداياهم للسيد المسيح فى المكان الذى ولد فيه، ووضحت اللوحة كيف ولد السيد المسيح فى ارضنا بلا مأوى يليق بعظمته .
وقد ضم جانب اخر من فقرات الاحتفال ورشة عمل لكرة الكريسماس ،الذى إعتاد المجريون ان يضعونعها فى شجرة الكريسماس وقد حرصت وطنى أن ترصد ذلك الحدث ؛ لنقل أجواء الاحتفال، و تقابلت مع الحضور الذين أعربوا عن مدى تمتعهم بمشاركة أساتذتهم الأجانب بكلية الألسن ،جامعة عين شمس فى الكريسماس ، ومدى الإستفادة الثقافية التى حصلوا عليها ، بإضافة معرفة قصة ميلاد السيد المسيح إليهم ، بالإضافة إلى وقت المرح الذى شارك فيه المدعوون بورشة عمل شجرة الكريسماس .