ينعقد حاليا المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للشعب الهوائية في الفترة من 2إلي 5 ديسمبر، ويناقش المؤتمر علي مدار أيام انعقاده كل ما هو جديد في تشخيص وعلاج أورام الصدر وأمراض الجهاز التنفسي وعلي رأسها انتشار فيروس الأنفلونزا بأنواعه سوءا أنفلونزا الطيور أو الأنفلونزا الموسمية.
كما يناقش المؤتمر موضوع التدخين وخطورته علي الجهاز التنفسي حيث يحضر المؤتمر الدكتور وائل صفوت ممثل الاتحاد الدولي للإقلاع عن التدخين، كما تحضر المؤتمر الدكتورة نهاد صالح سفيرة النوايا الحسنة بالأمم المتحدة والمنسق الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط للاتحاد الدولي لمكافحة أمراض الرئة والتدخين.
وصرح الدكتور اشرف مدكور سكرتير عام المؤتمر ورئيس أبحاث اليوم أن المؤتمر يهتم في معظم جلساته بموضوع انتشار فيروس الأنفلونزا خصوصا أنفلونزا الطيور والتي أصبحت متوطنة في مصر منذ عام 2006، وينصح الخبراء بضرورة اخذ مصل الأنفلونزا الذي يتغير كل عام وفق الفيروس الموجود في شتاء كل عام، ويفضل أخذه منذ شهر أكتوبر الماضي ولكن لا تزال الفرصة ممكنه لأخذه ولكن يجب أن يأخذ والشخص سليم ولا يعاني من أي أعراض أنفلونزا.
برنامج تدريبي لمقدمي الخدمة الصحية
وستقوم الجمعية المصرية للشعب الهوائية بتقدم برنامج متميز لتعليم و تدريب مقدمي الخدمة الصحية في مصر:
انطلاقا من إيمانها بمسئوليتها الاجتماعية نحو النهوض بالخدمات الصحية نحو عبور الفجوة الحالية في جودة الخدمات الصحية – خاصة على مستوى الرعاية الصحية الأولية – تتمثل قي تقديم تنمية مهنية مستمرة لمقدمي الخدمة الصحية لتأهيلهم لتقديم رعاية صحية عالية الجودة لمرضاهم.
لذلك فإن الجمعية تقوم حاليا بالتجهيز وتقديم برنامج متميز للتعليم و التدريب في مجال الأمراض الصدرية و ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية و غير الحكومية المهتمة بالخدمة الصحية بمصر و كذلك بالتعاون مع الجمعيات العلمية العالمية مثل الشبكة الكندية للرعاية التنفسية على سبيل المثال.
يستهدف هذا البرنامج مقدمي الخدمة الصحية من أطباء و تمريض و صيادلة و معالجين و مثقفين صحيين و يعتمد أحدث الطرق في التعليم و التدريب و التي تتميز بالمشاركة التفاعلية لطاقم التدريب مع مجموعة المتدربين المكونة من كافة المهن الصحية لاكتساب روح الفريق في أداء الخدمة و التعامل المتكامل مع المرضى.
و يعتمد المحتوى العلمي للبرنامج أحدث التوصيات العلمية العالمية في مجال الأمراض الصدرية و هو معتمد من الهيئة الكندية للرعاية التنفسية و تظهر فيه بقوة المفاهيم الحديثة في الرعاية الصحية الأساسية و تثقيف المرضى مثل إحترام حق المريض في المشاركة في رسم خطة العلاج و شمولية و استمرارية الرعاية الصحية و كيفية تشجيع المريض علي تحسين السلوك الصحي المرتبط بمشاكله الصحية و كذلك دعم قدرته على اتخاذ القرار فيما يختص بالتعامل اليومي مع حالته الطبية.
وسوف يمنح المتخرجون من هذا البرنامج شهادة في تثقيف و رعاية المرضى في مجال الأمراض الصدرية تبين مدى استعدادهم للقيام بدورهم المنشود في تطوير الخدمة الصحية في مصر.
أحدث الطرق في علاج سرطان الرئة والقصبات الهوائية
كما تناول المؤتمر كل ما هو جديد في علاج سرطان الرئة حيث يعتبر سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطانات شيوعا” على مستوى العالم حيث تبلغ عدد الحالات التى يتم تشخيصها مليون و ثلثمائه حاله سنويا” و تبلغ معدلات الوفيات بسبب هذا المرض مليون و ألف و ثمنمائه حاله سنويا”، و للأسف توجد نصف هذه الحالات فى البلاد النامية (حسب تقرير أطلس التحالف العالمي لمرض سرطان الرئة 2011)
وذكرت دراسة أخصائيه نشرتها الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان ( (CanSurvive في أطلس التحالف العالمي لمرض سرطان الرئة، ، أن عدد المرضى الذين تم تشخيصهم في عام ٢٠١٢ في مصر وصل إلى ٥٠١٧ حالة، فيما كان عدد الوفيات الناتجة عن مرض سرطان الرئة في نفس العام ٤٤٨٨ حالة.
وكانت دراسة طبية، نشرت في بداية هذا العام، قد أكدت أن المصريين هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الرئة، بسبب عدم معرفتهم أي أعراض للمرض من بين ٢١ بلداً شملتها الدراسة بنسبة ٤٨٪، وأن شخص واحد فقط من كل أربعة أشخاص يدرك العرض الأكثر شيوعاً وهو ضيق التنفس.
و من هنا كان أهتمام الجمعية المصرية للشعب الهوائية بالتوعية الكافية لهذا المرض و لذلك قررت الجمعيه أن يكون هذا المرض هو الموضوع الرئيسي هذا العام لمناقشه أحدث أساليب تشخيصه و طرق علاجه من خلال مؤتمرها السنوى و المنعقد بالقاهرة في الفترة من 2 الى 5 ديسمبر.
و من الأساليب الحديثة التي بدأت تنتشر فى السنوات الأخيرة هى العلاج التداخلى لأورام الشعب الهوائيه بأ ستخدام مناظير الشعب الضوئية، وذلك بأستخدام وسائل متعددة مثل العلاج الحراري و العلاج بالأرجون بلازما و العلاج بالتثليج و الحقن الموضعى للورم بالعلاج الكيماوى أو العلاج الأشعاعى الموضعى من خلال الشعب.
و يؤدى العلاج بهذه الطرق إلى سرعه التحكم المبدئى للورم مما يؤدى الى سرعه تحسن الأعراض الناجمة عن الورم و هذا بالتالى ينعكس أيجابيا على الحالة العامة للمريض و يساعد على أعاده تهويه الرئة المصابة فيحميها من التلف الناتج عن أنسدادها بالورم لفترة طويلة كما يضاعف من فرصه أستجابه الورم للعلاج التقليدي (العلاج الكيماوي و الأشعاعى)، و لهذا تبرز أهميه هذا الأسلوب العلاجى كمكمل للعلاج التقليدى و فى بعض الأحيان يكون هو الوحيد أذا تعذر فى بعض المرضى أستعمال العلاج التقليدى.
و بجانب التعرض لأحدث هذه الأساليب لمناقشتها من خلال المؤتمر فأن المؤتمر أيضا كان حريصا على ترتيب ورشه عمل لتدريب الأطباء على مناظير الشعب الهوائية و التى تعتبر المدخل الرئيسى لتشخيص و علاج أورام الرئة.