بعد الزيادة الرهيبة في الاوانة الاخيرة وحوادث الطرق وبعد ان اطضح ان العامل البشري له نصيب الاسد في هذه الحوادث، قتمت وزارة الداخلية مؤخرا بتكثييف الحملات علي الطرق الرئيسية والسريعة للكشف العشوائي علي السائقين خصوصا سائقي الحمولات الثقيلة لمعرفة ما اذا كانوا يتعاطوا احد المواد المخدرة وبالفعل تم الكشف علي عشرات الحالات من السائقين الذين يقودوا تحت تأثير المخدر.
وبالتوازي مع هذا قام صندوق مكافحة وعلاج الادمان بعمل دراسة من واقع بيانات المسح القومي حول حجم تعاطي المخدرات بين السائقين وارتفاع ظاهرة التدخين والمخدرات حيث شملت الدراسة من واقع بيانات المسح القومي أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزيرة التضامن الإجتماعي عن حجم تعاطى المخدرات بين السائقين وارتفاع ظاهرة التدخين والمخدرات حيث شملت الدراسة عينة عشوائية من السائقين فى 10 محافظات مختلفة بواقع 671 مفردة .
وصرحت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى فى تصريحات أن الهدف من إجراء الدراسة هو تحديد الحجم الحقيقى لظاهرة تعاطي وإدمان المواد المؤثرة فى الحالة النفسية بين فئة السائقين فى المجتمع المصرى والتى تشمل التبغ والكحوليات والعقاقير المشروعة والغير مشروعة والمخدرات التقليدية وكذلك الرغبة فى الوقوف على أبعادها المختلفة والمتغيرات المستجدة عليها ولكيفية مواجه هذه الظاهرة.
نسب التعاطي
وأكدت الوزيرة أن الدراسة كشفت أن نسبة المدخنين مرتفعة بين فئة السائقين تصل إلى 77% بمتوسط إنفاق يبلغ 204 جنيه شهرياً، بينما تبلغ نسبة تعاطي المواد المخدرة بين فئة السائقين 25% بمتوسط إنفاق يبلغ 286 جنيه شهرياً ،حيث يأتي الحشيش في المقدمة بنسبة 79% يليه البانجو 19,8% ثم المورفين والهيروين، وأن 18% من العينة يشربون الكحوليات ليصل متوسط الإنفاق على الكحوليات 175 جنيهاً شهرياً فيما بلغ نسبة إساءة إستخدام الأدوية بين السائقين 20% على رأسها عقار الترامادول بنسبة 55,4% و13,4% للمنشطات جنسية بمتوسط إنفاق 90 جنيهاً شهرياً وتبين أيضاً وجود بعض الأفكار الشائعة عن المخدرات يأتى على رأسها تقليل الإحساس بالألم يليها المساعدة على النوم, إلى جانب هذا تبين أن التعاطى المتعدد هو الأكثر إنتشاراً بين المتعاطين وهو ما يعنى عدم اكتفاء المدمن بمادة مخدرة واحدة.
وفيما يتعلق بمدى إنتشار الأفكار المغلوطة عن المخدرات لدى السائقين أوضحت الوزيرة أن 11,3% من أفراد العينة التى شملتهم الدراسة لديهم قناعه بأنه لا يوجد نص فى الدين يحرم المخدرات وأن 17,1% يتصورون أن أحلامهم تتحقق من خلال تعاطي المواد المخدرة و23,2% يرون بأن تعاطى المخدرات تساعدهم على التركيز و28,8% يرون أنها تزيد من قدراتهم على مواجهة التحديات فى حين يرى 57,4% أنها تساعدهم على التخلص من الألم .
وأضافت الوزيرة أن اللجنة التى شكلها مجلس الوزراء من وزارات التربية والتعليم والصحة والصندوق والإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقوم حاليا بتنفيذ خطة تنفيذية عاجلة للكشف عن حالات التعاطى والإدمان بين سائقى أتوبيسات المدارس كإجراء احترازى عاجل بما يضمن تكامل الجهود للتصدى لهذه المشكلة بشقيها العلاجى والتأهيلى وكذلك الأمنى نظراً للإرتباط الوثيق بين تعاطى المواد المخدرة وحوادث الطرق.
وأوضحت الوزيرة أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يسخر كل امكانياتة للتصدي لمشكلة انتشار التعاطي بين السائقين والكشف المبكر لهذه الحالات بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية , وكذلك تكثيف حملة إعلامية على التليفزيون لتوعية السائقين بخطورة المخدرات وارتباطها بحوادث الطرق بالتنسيق مع الأستاذ عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، والتنسيق مع مختلف القنوات الفضائية للمشاركة فى هذه الحملة.