افتتح الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو ، فعاليات منتدى رفيع المستوى بعنوان «تعزيز قدرات المؤسسات الأكاديمية لتحقيق التطور التكنولوجى وخلق فرص عمل للشباب»، والذى نظمه مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم للمنطقة العربية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، يومي 23-24 نوفمبر الجارى، بحضور الدكتورة سعاد عبد الرازق، وزيرة التربية والتعليم بالسودان و سفير السودان بالقاهرة، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والسودانية.
وقد أكد عبد الخالق وزير التعليم العالي علي ضرورة تنمية البحث العلمي في الجامعات المصرية، ، وأشار إلى أهمية التحول الاقتصاد المصرى القائم على المعرفة، وربطها بمتطلبات سوق العمل ، مثل معظم دول العالم المتقدم ،و دول شرق اسيا وبعض دول امريكا اللاتينية ،
وأوضح أن هناك إهتمام كبيرلدي قطاع البحث العلمي في الجامعات المصرية بالتعاون مع وزارة البحث العلمي والمراكز البحثية الموجوده في ربوع مصر، بالتعاون مع منظمة اليونسكو في مجال التنمية.
وأضاف انه يجب دعم و تطوير الجامعات في كافة الجوانب المختلفه، سواء علي مستوي الطالب و المعامل والمناهج و اعضاء هيئة التدريس، كما يجب التشجيع على الابتكار، والإبداع، مشيراً إلى أن قانون التعليم العالي الجديد يتضمن أبواباً جديدة لربط التعليم بسوق العمل، وأنه سيكون هناك باب كامل للبحث العلمى في القانون المصري لتطوير التعليم في مصر .
وأكد عبد الخالق علي أهمية البحث العلمي لمواجهة التحديات الكبيرة مثال هجرة العقول للدول المتقدمة، بالاضافة إلي اتفاقية “التربس” التابعه لمنظمة التجارة العالمية التي تقوم علي اساس تقنين وحماية حقوق الملكية الفكرية ، وأشار إلي أن هناك ضرورة وجود بحث علمي لمنع وللحد من استيراد جميع السلع من الخارج، و ايجاد سلع تنافس في السوق العالمي.
وأضاف أن الوزارة بصدد اصدار مشروع قانون التعليم العالي، و السماح للجامعات بإقامة مشروعات خاصه بالتعاون مع القطاع الاهلي والخاص، أو لتبنى مشروعات التخرج الشباب ،وهناك تجارب ناجحه في بعض الدول المتقدمة لمشروعات التي تتبنها الجامعات دون التاثير علي العمليه التعليمه.
وأشار أنه بصدد إنشاء مركز لتنمية وتطوير إبداعات الشباب، وأضاف أن هناك ابداع وأفكارغير مسبوق من جانب الشباب، و ايضا هناك مشروعات الخريجين، و يجب أن نتبنى هذه الأفكار بالتعاون مع اليونسكو ، بالاضافة إلي ادخال مواد جديدة في المناهج وخاصة مواد ريادة الاعمال لخلق القدرة علي التصور والابداع والابتكار في الجامعات ليكون لدي الطالب قدرة علي اقامة المشروعات وليس مجرد البحث عن الوظيفة.
وأوضح عبد الخالق أنه يجب يكون هناك اقتصاد يقوم علي المعرفه ، مع الإرتقاء بالعملية التعليمية وأن يكون لدينا طالب متعلماً تعليماً جيداً ليكون باحثاً ، إلي جانب الاهتمام بالقطاع البحث العلمي وتطويره بالتعاون مع وزارة البحث العلمى والمراكز البحثية، بما يساهم فى خدمة المجتمع والصناعة وتلبية احتياجات التنمية فى مصر، موضحاً أن 79.4% من علماء مصر من الجامعات المصرية وهذا يلقي بثقل علي وزارة التعليم العالي في مصر.
وأضاف عبد الخالق أنه يجب ربط العملية التعليمية بالقطاعات الإنتاجية وتطوير الجامعات ، وألا تعمل بمعزل عن الاقتصاد ، ووضع الخطط الاقتصادية والاجتماعية ، وأشار إلى ضرورة أن يكون البحث العلمى فى الجامعات بحثاً تطبيقياً،
وأوضح عبد الخالق أهمية التعرف على آراء ووجهات نظر رجال الأعمال، فيما يتعلق بمواصفات الخريجين وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل حسب المواصفات المطلوبة، إلي جانب مشاركة رجال الاعمال في المجالس التعليميه لوضع اقتراحات تتطويربعض المناهج وما يحتاج الاقتصاد والمجتمع بما يلبى احتياجات سوق العمل من الخريجين.
– كما أشار الدكتور عابدين صالح مدير مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم بالقاهرة، إلى أن المنتدى اشتمل على العديد من المحاور منها: تحفيز الأساتذة الباحثين وطلاب الدراسات العليا والخريجين على إعداد مشروعات بحثية تطبيقية، وبرامج لبناء قدرات الخريجين فى مجالات ريادة الأعمال التقنية.
ويأتي هذا الملتقي في إطار تحقيق أهداف وإدخال قيمة مضافة للدعم والتطوير المنشود للمؤسسات الأكاديمية في كل من مصر والسودان إلي جانب طرح برامج متخصصة لموائمة هذه المؤسسات لمتطلبات سوق العمل وخلق مناخ ملائم للتحفيز علي الابداع والابتكار، واعداد الباحثين من خلال تدريس العلوم القائمة علي التساؤل وتحفيز برامج مثل برنامج الدبلوم العالي والتخصص الثانوي في مجال علوم النانو تكنولوجي وبرنامج الابتكار وريادة الاعمال التقنية.
– وأشادت سعاد عبدالرازق وزيرة التربية والتعليم السودانية ، بدور مصر الرائد فى المنطقة العربية، معربة عن تطلع بلادها نحو مزيد من التعاون فى إطار تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى. والانفتاح علي العالم والاستفادة من الخبرات العالمية عبر منظمة اليونسكو.
– وبسؤال وطني لمعالي الوزير عن هل هناك تنسيق بين التعليم العام والجامعي والقبول بالجامعات ومتطلبات سوق العمل؟
أجاب الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي : أن هناك علاقة قوية جدا و متصله بين التعليم العام والتعليم الجامعي في المقررات ومخرجات التعليم التي تصب في الجامعات ؛ فهناك تنسيق فى تطوير المناهج بالإضافة الي أن مخرجات التعليم العالي من مقررات دراسية ، والهيكل التعليمي يصب في مصلحة التعليم العالي، فهناك تكامل و تنسيق مع التعليم العام وأيضا هناك المواد المؤهله والتى يتم فيها وضع معايير وأختبارات للقبول بالجامعات للنهوض بالتعليم الجامعي وتطوير مما يتفق مع متطلبات سوق العمل
– وأيضا بالسؤال عن تكنولوجيا النانو تكنولوجي واستخدامها في تطوير التعليم؟
أجاب الدكتور أحمد السعيد طلبة المدير التنفيذي لوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي: أن السوق العالمي يحتاج إلي 6 مليون وظيفة خلال عام 2020 ، وأمريكا وحدها تحتاج 2 مليون شخص لديه علم النانو تكنولوجي في عام 2015 ، فلا بد أن نستعد لمواكبة التطور . وهناك طلب للحصول على برامج وعلوم و مناهج النانو تكنولوجي، وإنشاء معمل هنا في مصر ، وتأهيل المعامل، ونحن لدينا معامل بالفعل ولكن نعمل على إقامة معمل مركزي لإفادة كل الجامعات المصرية .