كشف الأثري أحمد شهاب نائب رئيس جمعية رعاية حقوق العاملين بالآثار، عن أن منطقة آثار القرنة غرب الأقصر وبالتحديد محيط معبد الرامسيوم، تعاني من الإهمال الشديد وتحاصرها القمامة من كل الجهات.
يقع معبد الرمسيوم في الضفة الغربية من نهر النيل بمدينة الأقصر، وهو المعبد الجنائزي للملك رمسيس الثاني، الذي حكم 67 سنة وشهد عصره نهضة انشائية عظيمة في العمارة. وهو أشهر الملوك الفراعنة من الأسرة الثامنة عشر؛ وربما كان أعظم بناء في تاريخ مصر القديمة.
تعد المناظر المنقوشة على الصّرحين، والجدران وأعمدة وأساطين الرّمسيوم تشير جميعها إلى مواضيع أربعة. وقد اختيرت هذه المواضيع لتحدّد بدقّة الأنشطة الملكيّة وما يتبعها ولتحكي لنا مفاخر ومآثر الملك رمسيس الثاني وتخلّد عصره من خلال اهتماماته الرّئيسية، فتصوّر هذه المواضيع مراحل السياسة الملكية وشـرعيتها.
وقد حافظ الفرعون على انسجام العلاقات الدّولية وتوازن القوى العالمية بكونه شخصية خلاّقة وتاريخية، وباعتبار أن الملك هو القائد الأعلى للجيوش فإنّ الملك كان منوطًا به إرساء قواعد الاستقرار والسلام في ربوع مصر.
وتبيّن لنا المناظر الجدارية وكذلك النّصوص الهيروغليفية كيف أنّ الملك أخضع الأعداء، وسيطر عليهم وفرض النّظام بالحقّ والعدل.