حذر مؤتمر سنودس الاساقفة الذى عقد بالفاتيكان من خطورة ما يتعرض له المسيحيون بالشرق الاوسط جراء توسع ما يعرف بالدولة الاسلامية بلعراق والشام ” داعش ” وتزايد العنف ضد المسيحيين وطردهم من منازلهم وقتل المئات مطالبين ضرورة وضع حد لهذا العنف
وقال الاب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية ان المؤتمر اصدر بيان اكدوا فيه تلبية دعوة البابا فرنسيس بعقد مؤتمر منذ الثانى من الشهر الجارى بغية مناقشة الأوضاع المأساوية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. وحمل الاجتماع – الذي استغرق ثلاثة أيام – عنوان “حضور المسيحيين في الشرق الأوسط”، وضم أيضا مراقبي الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف ولدى الاتحاد الأوروبي.
وتبع “ان المجتمعون عبروا قربهم من بطاركة ورعاة الكنائس في الشرق الأوسط ومؤمنيها، فضلا عن باقي المكونات الدينية والعرقية التي تتألم جراء أعمال العنف السائدة في المنطقة، لاسيما في سورية والعراق. وأكدوا أنهم يصلون – مع الكنيسة الجامعة – على نية تلك الجماعات المسيحيين ، ثم شددوا على ضرورة بذل كل جهد ممكن من أجل مساعدة هؤلاء الأشخاص والاستجابة لاحتياجاتهم كما أكد في أكثر من مناسبة البابا فرنسيس. وطالبوا أيضا بوضع حد فوري لأعمال العنف التي حصدت حتى اليوم أعدادا كبيرة من الضحايا.
وعبّر المشاركون في الاجتماع عن قلقهم البالغ إزاء نشاط بعض الجماعات المتطرفة، لاسيما ما يُعرف باسم الدولة الإسلامية، التي ترتكب ممارسات لا يمكن التغاضي عنها، ولا يمكن للجماعة الدولية أن تقف موقف المتفرّج إزاء ما يحصل في المنطقة. وشددوا على ضرورة وضع حد لهذه التجاوزات في إطار القانون الدولي، كما لا يجب أن يقتصر الرد على الحلول العسكرية إذ لا بد من التعامل مع الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة والتي يتم استغلالها من قبل الأيديولوجيات الأصولية.
وختم البيان مؤكدا أنه يتعين على رجال الدين، المسيحيين والمسلمين، أن يضطلعوا بدور في هذا الإطار يرتكز إلى التعاون المشترك وتعزيز الحوار والتربية على التفاهم المتبادل والتنديد باستغلال الدين لتبرير أعمال العنف. كما سطر المؤتمرون حق المسيحيين وأتباع الأقليات الأخرى في البقاء في أرضهم، وحق النازحين منهم في العودة إلى ديارهم والعيش بأمن وسلام.