أنصار داعش يصدرون كتابا للحث على البيعة
بعد مبايعة بوكو حرام في نيجيريا – يوليو الماضي – لــ “أبو بكر البغدادي” وإعلان الولاء الكامل له، دشنت مجموعة إرهابية متطرفة مبايعة علنية لأمير تنظيم داعش في ليبيا، وأعلنت ولاءها الكامل له، فيما توعد الجيش الليبي، بشن عملية عسكرية، لم يحدد موعدها رداً على هذه المبايعة المثيرة للجدل.
وقالت مصادر محلية في درنة في تصريحات على مواقع الإنترنت إن أمير المجموعة التي تطلق على نفسها اسم “مجلس شورى شباب الإسلام”، أعلن أمام الناس في الساحة الرئيسية بالمدينة مبايعتهم لداعش في العراق والشام وأميرها أبوبكر البغدادي.
وتعني تلك المبايعة العلنية أن تنظيم داعش يدشن فروعاً رسمية له خارج حدوده الجغرافية.
ونفذ المتطرفون عرضاً عسكرياً وظهروا في موكب يضم نحو خمسين سيارة عليها مدافع متوسطة ومضادات للطائرات وهم يجوبون عدة مناطق في درنة، في تحد للسلطات الليبية العاجزة عن كبح جماح المتطرفين في البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 بمساعدة من حلف الناتو.
من جهته، وصف الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة لرئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد أحمد أبو زيد المسماري، العرض العسكري الذي نفذته الميلشيات المتطرفة في مدينة درنة التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة في شرق البلاد، بأنه عرض مستفز للجيش الوطني الليبي ولليبيين وأيضاً للمجتمع الدولي.
وأضاف “نحن نتوقع أي شيء من هذه المجموعات الإرهابية، وبحسب خبرتنا السياسية خلال السنوات الماضية، فهم يبحثون عن راع رسمي لهم، لقد شاهدنا كيف يتحولون من مثوى إلى آخر من تنظيم القاعدة إلى الجيش الإسلامي”.
وقال المسماري إن الجيش الليبي يضع في اعتباره هذه المجموعات المتطرفة، وسبق له القيام بشن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت مواقعهم ومخازن تسليحهم.
وأضاف “الحرب قائمة منذ منتصف مايو الماضي، سنقوم لاحقاً بهجمات جديدة لا يمكن تحديد موعدها ما يمكننا قوله الآن هو التأكيد على أن هذه الحرب مستمرة”.
و كانت الأخبار قد تم تداولها منذ يومين حول إصدار بعض أنصار داعش كتيباً بعنوان “مدوا الأيادي لبيعة البغدادي” يطالبون فيه المسلمين مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كخليفة. وقالت مصادر إسلامية في سوريا إن “الكتيب الذي يوزعه أنصار التنظيم على نطاق واسع على الإنترنت يمثل خطوة في حملة التنظيم لإقامة الخلافة وتعريف الناس بالبغدادي”. ويخاطب الكتيب “من قاتل في سبيل الله وما زال يقاتل وبذل النفس والنفيس لدفع العدو الصائل. إلى أمراء الجماعات ورؤوس القبائل”. ويتوجه إليهم بالسؤال: “أما آن لكم أن تتكاتفوا مع إخوانكم؟، وتؤسسوا وتشيدوا دولتكم؟، فإن العدو قد اتحد لحربكم فاتحدوا لحربه وسار بأجناده إليكم فاقطعوا عليه دربه”. ويشرح الكتيب انتساب البغدادي إلى الرسول محمد ودراساته في الشريعة الإسلامية ويعدد انجازاته في ساحة القتال. وقال مقاتل إسلامي في سوريا ليس عضواً في “داعش” إن “التنظيم يعتبر إصدار تفاصيل سيرة البغدادي خطوة ضرورية لتأكيد وضعه خليفة للمسلمين”، مضيفاً: “بعد هذا البيان أصبح رسمياً في عيونهم أن من واجب المسلمين مبايعته. فهم يقولون للعالم: ها هو الأمير!!!!