شارك السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولي نيابة عن السيد وزير خارجية، في الاجتماع الوزاري الخامس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والذي عقد في نيويورك يوم 23 سبتمبر 2014.
وألقى السفير هشام بدر بياناً باسم مصر خلال الاجتماع، حذر فيه من خطورة تسارع وتيرة الأعمال الإرهابية وتصاعد التهديدات الأمنية العابرة للحدود، التي أصبحت تمثل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي.. وأدان استغلال التنظيمات الإرهابية للدين لاكتساب الشرعية، وتحقيق مكاسب سياسية ومالية وتحصين أنشطتها الإجرامية من المساءلة القانونية مثل الجماعات التي تمارس أنشطتها الإرهابية الآن في مصر، وهو ما لا يمكن قبوله أو السكوت عنه من قبل المجتمع الدولي.
كما أكد مساعد وزير الخارجية إدانة مصر للإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأياً كان الباعث عليه وأياً كان مرتكبوه، وأشار إلى أن مصر تؤمن بأن القضاء الكامل على هذه الظاهرة لن يتحقق إلا من خلال عدم التغاضي عن الأعمال الإرهابية، وعدم احتضان مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، وعدم إرسال إشارات متناقضة لهم بما يمنحهم المبرر للمضيّ قدماً في سلوكهم المشين.
وأبرز السفير هشام بدر الدور غير المباشر الذى يقوم به الأزهر الشريف في مكافحة التطرف العنيف، بما لديه من خبرات ثرية وتقاليد راسخة لما يزيد على الألف عام في نشر تعاليم الإسلام المعتدل، والتعريف بتعاليمه السمحة.. مشيداً
بنجاح المنتدى في التعامل مع جوانب هامة اتصالاً بمكافحة الإرهاب الدولي خاصة في مجال مكافحة التطرف العنيف وإعادة التأهيل، ودعم ضحايا الإرهاب، وضمان العدالة الجنائية واحترام القانون فيما يتعلق بمحاكمة مرتكبي الأعمال الإرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في عام 2011 كآلية دولية غير رسمية لتبادل وجهات النظر والخبرات الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب، ويضم المنتدى العالمي 29 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ويتفرع منه خمس مجموعات عمل من بينها مجموعة العمل المعنية بالعدالة الجنائية وسيادة القانون، التي تترأسها مصر والولايات المتحدة.