رحبت حكومة الوفاق الوطني باليمن بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي اليوم بشأن تطورات الأوضاع في اليمن. وقالت الحكومة أن بيان المجلس ” يعد تعبيرا عن الإرادة الراسخة والثابتة للمجتمع الدولي، وحرصه الشديد على دعم وإنجاح عملية التسوية السياسية في اليمن، باعتبارها النموذج الأكثر أهمية في اختبار إرادة السلام، ونبذ العنف، والحرص على صيغة العيش المشترك، القائم على قيم التسامح والإخاء بين مكونات الوطن الواحد”.
ونوهت، في بيان لها، بالدور الذي يضطلع به مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهود الدول العشرة الراعية للتسوية السياسية في اليمن والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى صنعاء في مساعدة اليمن على تجاوز الظروف الاستثنائية التي تمر بها على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وحث البيان “الأطراف التي ما تزال تصر على اللجوء إلى خيار العنف وخلط الأوراق إلى الوقوف بمسؤولية حيال ما آل إليه الوضع في اليمن، وتقدير المألات الخطيرة للعنف”.. داعيا إلى قراءة الموقف الدولي قراءة متأنية بما يقود إلى مواقف تتفق مع التوجه الذي تتبناه معظم الأطراف السياسية في اليمن نحو تغليب خيار الحوار والعمل السلمي بشأن القضايا المثارة في البلاد.
وأكد مجددا عزم الحكومة على مواصلة الإصلاحات الشاملة الاقتصادية والمالية والإدارية، والعمل مع جميع المكونات في اليمن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتجاوز التحديات الراهنة التي تواجه البلاد. وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانا، في وقت سابق اليوم، في ختام جلسة مشاورات خاصة بالوضع في اليمن أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي قام بها الحوثيون بُغية تقويض العملية الإنتقالية وكذا تقويض أمن اليمن.. داعيا كل الجماعات المسلحة إلى وقف كافة الأعمال التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في البلاد.