تم توزيع جوائز مسابقة “شموس ﻻ تغيب” برعاية إذاعة البرنامج الثقافى ودعم من الهيئة العامة لقصور الثقافة، المسرح القومى.
بحضور الشاعر مسعود شومان – رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الكاتب محمد عبد الحافظ – نائب رئيس الهيئة، الشاعر محمد أبو المجد – رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، زينهم بدوى – نائب رئيس الإذاعة، ألفت كامل – رئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة، محمد إسماعيل – مدير عام البرنامج الثقافى.
فى البداية أبدى الشاعر محمد أبو المجد سعادته بالمسابقة والتعاون بين قصور الثقافة وإذاعة البرنامج الثقافى، ثم استدعى سعادة الشعب المصرى وهو يستمع للإذاعة منذ بدايتها وحتى اﻷن من خلال برامجها المتميزة، وأنه فى غاية السعادة لحضور المستمعين مع الإعلاميين باﻹذاعة، جنبا إلى جنب فى مقر قصور الثقافة التى هى بيت لكل مواطن فى مصر يمكن له من خلالها أن يعبر عن نفسه كما يحب، وأن الإذاعة تساعد على تنمية خيال المستمع مما يجعله يندمج مع الواقع.
وقد عبرت ألفت كامل عن فرحتها بتحقيق حلم طال انتظاره وهو التحام قصور الثقافة مع أثير البرنامج الثقافى من خلال هذه المسابقة، ووجهت الشكر لكل قياداتها وتمنت أن يستمر هذا التواصل بين اﻹذاعة بكل موجاتها وخاصة البرنامج الثقافى وبين الهيئة. وأوضحت أن هناك مشروعا يتم دراسته ومناقشته لتجوال البرنامج الثقافى بكل ربوع مصر من خلال قصور الهيئة، متمنية أن يتحقق من خلاله ما نهدف له جميعا وهو نشر الوعى والثقافة لدى المصريين.
أوضح زينهم البدوي أن رسالة الاذاعة المصرية هى فى الأساس رسالة الاعلام ككل وهى بناء اﻻنسان من خلال شحذ الهمم ونشر ثقافة اﻻستماع التى تسمو بالوجدان وترتقى بالذوق وتخصب الخيال، متذكراً دور الإذاعة المصرية قديما من خلال حراستها للذوق العام الذى تُرك لفاسدي الأبواق مما تسبب فى إنهياره. وأن رسالة الثقافة الجماهيرية ليست أقل من ذلك من خلال أحتضانها لكل المواهب والمبدعين ورعايتها لهم فى شتى بقاع الجمهورية، وكيف تسعى قصور الثقافة الى النقد البصير الذى قد يزعج آخرين لأنهم ينظرون لها كمقاوم لرغباتهم الفاسدة، وان آفاتنا فى العيون التى تنظر لما حولنا، فمنا من ينظر بعين الحاقد او عين الحاسد او عين الإنصاف، وأنه ينظر لدور قصور الثقافة بعين الإنصاف لما تصنعه من مستقبل للثقافة فى مصر ورعاية لابنائها.
أما محمد إسماعيل فقد وصف الفائزين بالطابور الخامس الذى يستمع للإذاعة، وأن إذاعة البرنامج الثقافى لن تتوانى حتى تتساوى مع الإذاعات الأخرى عند المستمعين مثلها مثل إذاعة الأغانى، وأن يكون الاتصال بالمثقفين هو دأب المحطة فى المرحلة القادمة ومن خلال المؤسسات الثقافية، وأن قصور الثقافة هى أول الغيث فى ذلك الأمر.
أيضا هنأ عبد الحافظ الفائزين بالمسابقة، فهؤلاء الفائزين هم نواة لمثقفين جيدين وطالب عبد الحافظ الشاعر مسعود شومان بضرورة احتضانهم وزيادة جوائزهم بأن تصلهم إصدارات الهيئة لمدة عام مجانا إضافة لمجموعة الكتب الجائزة، وأوضح أننا نحتاج لبرنامج إذاعى يقدم أنشطة الهيئة بشكل أسبوعى على الأكثر ما لم يكن يومى ليكون التفاعل مستمر مع الناس.
أشار شومان إلى عراقة الإذاعة وكيف تم تهميشها لمدة طويلة وإبعادها عن آذان المصريين لأنها مصدر وعي حقيقي، وأن استعادة ثقافة السماع مهمة جداً فى ظل وجود الثقافة المعلوماتية، التى أصبحت تختص بجزء من الثقافة وأنها ليست كالثقافة السمعية التى تعد ثقافة غالبية الشعب المصرى، ودورنا أن نعيد الميزان مرة أخرى إلى نصابه باستعادة كل ما إنهار بالشارع المصرى من ثقافة من خلال مؤسسات الثقافة واﻹذاعات الثقافية، وتمنى على الإذاعة ألا تعتبر نفسها إذاعة للنخبة فقط وأنما للناس كافة من خلال تبنى العمل بمبدأ “ثقافة من الناس وإلى الناس”، وأن ننزل لهم من خلال تعاون مهم أن يكتمل بين الإذاعة المصرية بوصفها مؤسسة إعلامية وبين قصور الثقافة، وأننا سوف ندعمها قدر إمكاناتنا كى نُعبّر عن ثقافة مصرية حضارية.
تلى ذلك إعلان الفائزين بالمركزين الأول والثانى يومياً خلال شهر رمضان وتسليمهم جوائزهم وهى مجموعة كتب من إصدارات الهيئة ومجموعة دعوات للمسرح القومى.