مع الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة هناك مبادرات فردية وحقوقية حتي يتم اختيار مرشحي البرلمان من ذوي الإعاقة من الكفاءات التي من الممكن أن يكون لها دور فعال في البرلمان القادم, ومن ضمن هذه الكيانات والمحاولات جاءت الجبهة المصرية للدفاع عن الحقوق السياسية للأشخاص المعاقين,
حيث تم إنشاء الجبهة والعمل علي تفعيلها من منطلق الدفاع عن الحقوق السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتهدف هذه الجبهة إلي مشاركة ذوي الإعاقة بالقوائم الحزبية, وتقوم الجبهة في سبيل تحقيق ذلك بالتواصل مع بعض الأحزاب, لتفعيل الدور الذي أقيمت من أجله الجبهة وهو انتزاع الحق السياسي لذوي الإعاقة وخوض الانتخابات البرلمانية طبقا للدستور والقانون بأفضل العناصر حتي يكون لهم دور فعال داخل الحياة البرلمانية, وهي خطوة وهدف من أهداف الجبهة في الفترة الحالية.
كانت الجبهة أصدرت مؤخرا بيانا أكدت فيه أن الجبهة المصرية للدفاع عن الحقوق السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة تقوم بالتعبير عن الكيانات والأشخاص المنتمين لها, مع التأكيد أن الجبهة هي المتحدث باسم ذوي الإعاقة, وهي المنوطة بالتفاوض مع الأحزاب السياسية في طرح الأسماء التي ستخوض الانتخابات البرلمانية 2014 ضمن القوائم الحزبية طبقا للمعايير الخاصة بها وذلك لأعضاء الجبهة والمنتمين لها, ومن ضمن الكيانات المنضمة للجبهة: (النقابة المستقلة لذوي الاحتياجات الخاصة بالقاهرة والاسماعيلية وبني سويف وأسوان, وجمعية النور لرعاية المكفوفين بأسوان, وجميعة لست وحدك, وجمعية رعاية مرضي شلل الأطفال بإمبابة, وجمعية الأقزام المصرية).
وتؤكد الجبهة المصرية للدفاع عن الحقوق السياسية للأشخاص المعاقين علي أنه من الشروط الواجب توافرها في ممثل ذوي الإعاقة داخل البرلمان أنه يجب أن يكون لديه القدرة علي العمل داخل الحياة السياسية والبرلمانية, وأن يكون ملما بالدستور والقانون وكيفية الدفاع عن حقوق المواطنين المصريين من خلال البرلمان.
استفسارات القراء:
* ميرفت- القاهرة, تقول:
ابنتي 3سنوات, ومنذ عامها الثاني وهي لا تنتبه إلينا حينما نتحدث إليها, وتفضل اللعب بمفردها, وحينما ذهبت بها إلي أحد الأطباء المتخصصين قال: إنها تعاني من ملامح توحد, وطلب مني الذهاب بها إلي أحد المراكز المتخصصة لتدريبها, ولكني أتساءل: هل هذه الحالة يمكن علاجها وشفائها تماما؟
** المحررة:
طرحنا تساؤلك علي الدكتورة هبة فتحي مدرسة الطب النفسي بقصر العيني فقالت: هناك حالات نطلق عليها ملامح إعاقة التوحد أو طيف التوحد, وهي توجد بنسب متفاوتة من طفل لآخر, فإذا كانت نسبة هذه الملامح بسيطة وتم التدخل العلاجي والتدريب مبكرا, ففي هذه الحالة يمكن شفاء ملامح التوحد تماما بعد فترة من التدخل العلاجي.
* والدة محمد- المعصرة, تقول:
ابني 16 سنة مصاب بضمور في المخ منذ ميلاده فهو لا يتكلم ولا يستطيع أن يأكل فلا يمكنه التحكم في عضلات الفم ولا يستطيع مضغ الطعام, ويعتمد علي السوائل فقط ولا يتحكم أيضا في الإخراج, وذهبت به إلي مركزين وقالوا: إن تعليمه الاعتماد علي نفسه صعب, وأنه غير قابل للتدريب, وأريد أن أعرف هل فعلا توجد حالات يستحيل تعليمها أو تدريبها؟ ولو كان صحيحا, ماذا أفعل معه؟
** المحررة:
طرحنا تساؤلك علي الدكتورة محاسن محمد أخصائية التربية الخاصة, فقالت: بالتأكيد حالات ضمور المخ بها بالفعل حالات حرجة, بل وقد يكونوا غير قابلين للتدريب, وبالنسبة لحالة ابنك يمكنك التوجه لمستشفي عين شمس التخصصي لعيادة العلاج الطبيعي لتقديم جلسات له بشكل دوري في محاولة لكي يستطيع التحكم في الإخراج.