إدانة القنوات الفضائية والوسائل الاعلامية التي تروج للعنف والإرهاب والكراهية وإصدار قوانين تمنع وتجرم التكفير
أكد المشاركون في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب أنهم يتابعون بكثير من القلق ما يجري في معظم دول الوطن العربي من انتهاكات وتضييق على حرية الفكر والإبداع، ويولي الاجتماع موضوع الحريات الاهتمام اللازم ، لأنه يؤمن بأن الحرية هي الشرط الجوهري للإبداع
ويؤكد أن أي اعتداء على الإبداع والقفز على الحريات لا يؤدي إلى النتائج التي تسعى اليها الثقافة، وعلى رأسها بناء الانسان الواعي المؤمن بأهداف أمته.
وبالرغم من أن بعض الدول العربية تعاملت إيجابياً مع حرية الأديب والكاتب في الفترة الماضية، إلا أن بلدانا أخرى لا زالت تُنتهك فيها حرية الكاتب والشاعر من خلال التضييق على حرية المبدع بل والزج به أحيانا في غياهب السجون والأمثلة كثيرة.
لذلك قام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب برصد بعض الانتهاكات وهى :
أولا- استمرار حبس الشعراء والكتّاب بسبب كتاباتهم والتحقيق مع الناشطين الذين يعبرون عن رفضهم لقوانين التظاهر بشكل سلمي ومواصلة الاحكام القضائية المجحفة ضد المبدعين.
ثانيا – إصدار قوانين معيبة للتظاهر تمنع حرية التعبير عن الرأي إلا بشروط صعبة ومجحفة ومن الصعب تحقيقها.
ثالثا – استمرار إغلاق بعض القنوات الفضائية وحصارها والاعتداء على العاملين فيها والمتعاملين معها من الكتّاب والمفكرين، هذا مع إدانتنا للقنوات التي تروج للعنف والإرهاب والكراهية.
رابعا – استمرار الحيلولة دون وصول الإصدارات من الكتب من وإلى الدول العربية بدعاوى متعددة.
خامسا – حصار بعض اتحادات وجمعيات وروابط وأسر الأدباء والكتّاب في أكثر من دولة عربية ومحاولة السيطرة والهيمنة عليها بواسطة الدولة بطرق كثيرة مما يهدد وحدة كيان الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب.
سادسا – استمرار حصار وإغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبتها والتجسس عليها.
كما أكد المشاركون في اجتماع المكتب الدائم على مطالبتهم بالآتي:
أولا – إصدار قوانين تمنع وتجرم التكفير الذي يسود الآن كل أنحاء الوطن العربي، وأدانة حالة التطرف والعنف الفكري والثقافي.
ثانيا – حرية تنقل المبدعين المنتمين للاتحادات العربية بين أقطار الوطن العربي.
ثالثا – وقف الاعتداء على إنجازات الإنسان الحضارية وبعض الرموز الثقافية.
رابعا – إدانة الوسائل الإعلامية التي تدفع إلى الفتنة ومشاعر الكراهية والطائفية بين أبناء الأمة.
خامسا – تكريم المرأة وإدانة الممارسات التي تمس كرامتها وتحط من قدرها كعضو أساسي في المجتمع.
سادسا – الدعوة إلى احترام المواطنة باعتبارها قيمة إنسانية وركنا أساسيا في الدولة المدنية الحديثة التي تضمن كرامة الإنسان العربي وحريته.
سابعا – حرية تنقل وإقامة الفلسطينيين بين أرجاء الوطن العربي وإدانة محاصرة الكيان الصهيوني لحرية التعبير والإبداع للشعب الفلسطيني وفرض الرقابة على تحركاته.
ثامنا – التأكيد على دور الكتّاب والمبدعين في فلسطين 1948، ودورهم في حفظ الثقافة العربية الفلسطينية، ومطالبة الدول العربية والمؤسسات والاتحادت لاستضافتهم ضمن الفعاليات والندوات والمهرجانات باعتبارهم عربا فلسطينيين لإسنادهم ودعمهم بما يعزز صمودهم وثباتهم على أرضهم في مواجهة التهويد والإلغاء والمحو والتزييف التي يعاد إنتاجها على جسد المكان والإنسان في فلسطين 1948 باعتبارهم الجزء الأصيل والأعز من فلسطين.
إن الاتحاد العام وهو يصدر هذا البيان عن حال الحريات في الوطن العربي إذ يؤكد أن الحرية ليست فردية بل يجب أن تكون في إطار منظومة معرفية، يؤكد مرة أخرى أنه لا بديل للحرية إلا بالمزيد منها.