تحت رعاية الأمم المتحدة ، قام البرنامج الوطنى لمناهضة ختان الإناث بمناسبة اليوم الوطنى لمناهضة ختان الإناث بتكريم ذكرى “بدور شاكر” و”سهير الباتع” من المنيا والدقهلية ، اللتين فقدتا حياتهما عامى ٢٠٠٧ و٢٠١٣ على التوالى
وقد تم احراز تقدم نتيجة اول قضية جنائية بعد ٧ سنوات من الضغط المكثف والجهود المشتركة، والتى قدمت والد سهير والطبيب للمحاكمة بتهمة انتهاك قانون عام ٢٠٠٨ الخاص بتجريم ختان الاناث، وهو ما يعتبر خطوة للامام للقضاء على تلك الممارسة.
والبرنامج الوطنى لمناهضة ختان الإناث هو برنامج مشترك تحت مظلة المجلس القومى للسكان الشريك الوطنى المنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بمصر واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والسلطات المحلية والمجتمع المدنى وممول من الاتحاد الأوروبى وحكومات السويد وهولندا والمانيا والمملكة المتحدة.
وقد عمل البرنامج الوطنى مع مكتب النائب العام لإعادة فتح قضية الطفلة سهير مرة أخرى من خلال تقديم تقرير شامل مبني علي الأضرار الواردة بتقرير الطب الشرعى. كما ساعد البرنامج فى كسر صمت المجتمع من خلال دعم مناهضة ختان الإناث. وينتظر الرأى العام هذا الشهر الجلسة الثانية (١٩ يونيو ٢٠١٤) لمحاكمة والد سهير والطبيب لارتكابهما جريمة ختان الإناث.
وأشارت بيانات المسح الديموجرافي والصحي حدوث بعض التحسن على مدار العقدين السابقين؛ حيث وصل معدل الإنتشار فى عام 2008 الى 74% للفتيات ما بين 15-17 عاماً مقارنة ب95% للنساء ما بين 30-34 عاماً. ولكن يبقى مبعث القلق فى ان 72% من الممارسة تتم عن طريق أطباء.
ويعمل الشركاء على التعجيل بتنفيذ الخطط الوطنية للحد من معدل الانتشار بين الفتيات ما بين ١٥-١٩ عاماً بنحو ٢٠٪ وذلك بعد النجاح فى وضع خطة تنفبذية للخمس سنوات القادمة بقيادة المجلس القومى للسكان، وبدعم من هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى والمسؤولين المحليين.