أصدرت مجموعة الخبراء المستقلون”مراقبنكم” تقريرها الثانى عن قراءتها لأول يوم لأنطلاق الدعاية الانتخابية للمرشحين لأنتخابات رئاسة الجمهورية ، وذلك يوم السبت 3مايو 2014، لأهمية هذا اليوم فى المنافسة الانتخابية
قال عماد حجاب الخبير المستقل ومنسق مجموعة الخبراء المستقلون “مراقبنكم”،إنه تم التوصل لعدة ملاحظات تتضمن الأتى: ان البداية جاءت هادئة وسلسة لمرحلة الحملات الانتخابية الرئاسية للمرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى يوم السبت 3مايو 2014 .و لاتوجد مخالفات فى أول يوم لإنطلاق الدعاية الانتخابية للمرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى .مع قيام اللجنة العليا للانتخابات بحفظ المخالفة التى رصدت عن بدء المرشح حمدين صباحى لدعايتة الانتخابية قبل الموعد الرسمى لها.و أعتماد المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى على بدء حملتهما على فيس بوك وتوتير فى أطلاق دعايتهم الانتخابية مع الساعات الأولى لبدء الحملات الانتخابية بأستخدام هاشتاك وقناة على اليوتيوب ، لآتاحة التواصل مع مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى .
كما قام المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى بأستخدام عبارات موحية تحمل دلالات وطنية مما يؤشر على توفير مناخ جيد فى الدعاية الانتخابية.
أما عبارات الخطاب الإعلامى التى إستخدمها المرشح عبد الفتاح السيسى خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف السبت 3مايو، فذات معانى موضوعية وإنسانية وتحمل احيانا مسحة دينية وأستخدامه لآسترتيجيات مرحلية لكل مرحلة فى الخطاب الإعلامى ، مما يشير لادراكه لطبيعة المصريين . بينما عبارات الخطاب الإعلامى التى إستخدمها المرشح حمدين صباحى فى لقائه بمحافظة اسيوط فجاءت حماسية وذات رمزية سياسية وقدمت رسائل لعدة تيارات سياسية وفتحت غالبية القضايا فى توقيت واحد.
و أعتمد المرشح حمدين صباحى على اللقاءات المباشرة فى بدء حملته يوم السبت فى أول أيام الدعاية الانتخابية من محافظة أسيوط ، وبث التليفزيون الرسمى كلمة له وأصداره تعهدات على نفسه فى حالة فوزه ، كما قام المرشح عبد الفتاح السيسى بأطلاق برنامجه الانتخابى فى اليوم الثانى الأحد لبدء الدعاية الانتخابية.
يذكر ان التقرير المبدئى الاول كان قبل بدء الدعاية لمرشحى انتخابات رئاسة الجمهورية ، وكان عن قراءة المجموعة للمشهد الانتخابى فى أداء وسائل الاعلام وقراءة تقارير المنظمات الدولية والمحلية ، قبل بدء مرحلة الدعاية الانتخابية بيوم واحد. وخلال فترة أسبوع من27 أبريل 1014حتى السبت 3مايو 2014 ، حيث لاحظ وجود تجاوزات فى بدء الدعاية الانتخابية قبل موعدها الرسمى من المرشحين حمدين صباحى وعبد الفتاح السيسى من خلال اعلان المرشح صباحى لتفاصيل برنامجه الانتخابى قبل الموعد بأربعة ايام ، ووجود لافتات دعاية انتخابية للمرشح السشسى فى عدة محافظات .
كما حرص حملة المرشح عبد الفتاح السيسى للانتخابات رئاسة الجمهورية على عقد لقاء ات للمرشح مع خبرات تخصصية وفنية فى عدة مجالات اقتصادية وعلمية وخدمية وشعبية ، وجهات شبه رسمية مثل المجلس القومى للسكان والمجلس القومى للمراة ، وهو مالم يتحقق بنفس الدرجة للمرشح حمدين صباحى الذى حرص على اللقاءات الشعبية .
وأهتمت حملتا المرشحين حمدين صباحى وعبد الفتاح السيسى على تصدير قيام الشباب بادارة الحملتين والتحدث الرسمى بأسميهما لجذب اهتمام قطاع الشباب لهما ، وهو مايمثل غيابا لباقى الفئات وشعروها النسبى باحتمالات تراجع الاهتمام بها. كما اهتم الخطاب السياسى الرمزى للمرشح حمدين صباحى بشباب الثورة والعمال والفلاحين وقضايا العمل والانتاج ليتواكب مع الصورة التى ترسمها حملته لايجاد مقاربة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،بينما لجات حملة المرشح عبد الفتاح السيسى لأعطاء خطاب سياسى لرجل الدولة و نماذج عن قدرته على اتخاذ قرارت حاسمة ، وبث دعاية تجمع بين صوره وصورة الأسد ثم بين صورته وصورتى الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس انور السادات لأعطاء رمزية عن قدراته فى الجمع بين مميزات الرئيسين السابقين .
وقد إهتمت حملتا المرشحين حمدين صباحى وعبد الفتاح السيسى بالاحزاب السياسية التى تؤيد مرشحها وأبرازها كنوع من القبول السياسى له. وقامت عدة احزاب بصورة مبكرة بأعلان مواقف صريحة منها فى تأييد احد المرشحين بينما لجا حزبين لترك الباب مفتوحا امام اعضاؤه فى الاختيار بينهما ، وجاء عدد الاحزاب التى تؤيد المرشح السيسى اكثر من تأييد المرشح صباحى ، رغم ضعف الأداء الحزبى وقلة عدد اعضاءها ، وضعف قدرة الاحزاب على الحشد خلال استفتاء الدستور فى يناير الماضى .
كما لوحظ لجوء جماعة الأخوان الأرهابية لآرباك المشهد الانتخابى من خلال تنفيذ 4عمليات ارهابية يوم الجمعة 2مايو 2014 لبث الخوف والرعب بين المواطنين بالتزامن مع اعلان القائمة النهائية للمرشحين من لجنة الانتخابات لأعطاء رسالة عن قيام جماعة الأخوان الأرهابية بعرقلة سير الانتخابات .
ومازالت المنظمات المحلية والدولية التى حصلت على موافقة اللجنة العليا للانتخابات بعيدة تماماعن القيام بأية انشطة واضحة للمراقبة ومازالت تقوم بتسجيل مراقبيها على موقع اللجنة العليا التى مدت الموعد حتى يوم 5مايو الحالى.
كما رصد ان التقارير التى صدرت حتى الأن عن المنظمات المحلية محدودة جدا ولاتتجاوز 3تقارير أولية يمثل تقييم لمرحلة جمع التوكيلات ومناخ القانونى رغم حصول 79منظمة على موافقة اللجنة العليا للانتخابات ، فضلا عن انها تقارير مراقبة فقيرة لحد كبير فى البيانات والمعلومات الواردة بها . كما حرصت بعثة مراقبة الاتحاد الاوروبى ومركز كارتر الامريكى ضمن 6منظمات دولية حصلت على موافقة اللجنة العليا ، على عقد لقاءات اولية مع لجنة الانتخابات الرئاسية ومنظمات محلية وأكاديمين وخبرات وطنية واعلامين وقيادات باحزاب سياسية للتعرف على المناخ السياسى لاجراء الانتخابات والاعداد للاستعانة ببعض الخبرات الفنية منها فى عملها بينما باقى النظمات الدولية لم ترسل بعثاتها للقاهرة حتى الأن.
كما لوحظ حرص حملة المرشح عبد الفتاح السيسى على فرض قيود فى تعامل وسائل الاعلام والصحفيين بطريقة مباشرة معها ومع اعضائها واعتمادها على نشر مايرتبط بعملها ونشاط المرشح على الموقع الالكترونى للحملة ، بينما لجأت حملة المرشح حمدين صباحى للتعامل المباشر ، وأهتمت الحملتين بأن تكون التصريحات منسوبة للمتحدثين الرسمين بهما ،بينما حرص فى المرتبة الثانية المرشح حمدين صباحى على إصدار تصريحات مباشرة منه لوسائل الاعلام.