لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط,بل أيضا أن تتألموا لأجله(في1:29)
هكذا يحسب الألم في حياة القديسين والمؤمنين أنه هبة من الله,كيف لا وهو الذي وعد علي لسان معلمنا بولس الرسولإن كنا نتألم معه فلكي نتمجد أيضا معه (رو8:17)…
.لقد تحقق هذا مع قديسنا صاحب هذا التذكار,الذي إذ احتمل آلاما أكثر من كل الشهداء لذلك لقب بـأمير الشهداء فإن هذه التسمية لم تأت بمحض الصدفة.
لقد نال عذابات شديدة لسنوات عديدة من الإمبراطور الوثني دقلديانوس-وإن كانت بعض المصادر تذكر أنه استشهد في عصر داديانوس-وإن كان هذا أم ذاك إلا أن هذه الآلام أهلته لأكاليل عظيمة يتوجها وعد السيد المسيح له:إنه كما لم يقم من بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان كذلك ليس في الشهداء من يشبهك.
يعرف أيضا بأنهسريع الندهة بمعني أنه سريع في شفاعته واستجابته لكل من يناديه.له مكانه عظيمة في بلاد الغرب فنجد أن روسيا جعلت أيقونته شعارا لها,أما بريطانيا فقد اتخذته شفيعا لها إلي حد أن نقشت وجهه علي عملتها.
وقد أعطي سلطانا من الله علي إخراج الأرواح الشريرة,وفي هذه الأيقونة نجح الفنان القطبي في توضيح ذلك أذ يصوره رافعا حريته يطعن بها الشيطان,وهي مؤرخ بـ ق.18/17 احتفلنا بتذكاره مع كنيستنا الأرثوذكسية الخميس الماضي.
e.mail: [email protected]