شابة فى مقتبل العمر في قمة التواضع والاحترام كانت تستقبل الناخبين بابتسامة وفرح، وعندما كانت تلمح مسن أو مريض لا يستطيع الصعود إلى لجنتها، كانت على الفور تغلق لجنتها وتنزل بالورق المطلوب من الدور الثانى لإدلاء الناخب بصوته، حاسمة لأي ناخب يحاول خرق التصويت متعاونة مع الجميع،.. هى المستشارة مروة خفاجى وكيل نيابة إدارية، ورئيسة لجنة 76 بمدرسة زهراء حلوان الثانوية بنات
قالت «خفاجى» لوطني، إن تمثيلها فى الانتخابات هو عمل وطنى لكل من يعمل فى القضاء المصري، مشيرة إلي أن نسبة من شاركوا فى الانتخابات الرئاسية من النيابة الإدارية تصل إلى 3 ألاف شخص يمثل نصفهم أو أكثر النساء، ولأول مرة يشارك النساء من القضاء والنيابات بهذه الكثافة فى الانتخابات.
وتابعت «خفاجى» إن النساء بوجه عام فى الانتخابات الرئاسية مثلت بكثافة فى المشاركة والتصويت مشيرة إن لجنتها بمدرسة زهراء حلوان، شاركت فيها النساء بنسبة 50 % ، موضحة أن هذه الانتخابات ولأول مرة منذ ثورة 25 يناير يأتى الناخب دون توجيه موضحة، ففى انتخابات الرئاسة سنة 2012 كانت ترأس لجنة بمدرسة عرب راشد بحلوان ويعرف عن هذه المنطقة بالكثافة العددية للمواطن البسيط وكان يأتى الناخبون لا يعرفوا شكل المرشح ولا رمزه وكانوا يسألونها فى اللجنة عن شكل المرشح الذي يريدونه.
وأشارت «خفاجى»، إلي أن لناخبين كانوا يأتون فارحين بابتسامة وتكاد تصل للبعض للزغاريد لحبهم فى المرشح الذين يحلمون بتحقيق مطالبهم، ولأول مرة تجد ناخبين كثيرين لا يعترضون على الحبر الفسفوري مثلما كان يحدث قديما بل تجد البعض منهم يضع يديه بأكملها فى الحبر.
وعن المواقف التى أثرت فيها خلال أيام الانتخابات، قالت «خفاجى»، إن نسبة مشاركة المسنين والمرضى كانت كبيرة جدا ولجنتي كانت بالدور الثانى وكانوا لا يستطيعوا الصعود وكنت على الفور أغلق لجنتى وانزل بالموظف والورق المطلوب لكى يدلى بصوته.
أما عن المشاكل، فقالت، لم يكن خلال أيام الانتخابات مشاكل بالمعنى ولكن أذكر إن المشكلة التى واجهتنا فى اللجان كانت مع مندوبى حمدين صباحى حيث كانوا يريدون المراقبة باللجان وليس معهم نموذج 30 المخصص لهم بالمراقبة ولهذا حدثت مشادات مع الكثير منهم، وبخصوص الرموز التى كان يرسمها الناخب وهل تحسب صوتا صحيحا أو لا، قالت «خفاجى»، القضاة جميعا ملزمون بنموذج يسلم لكل رئيس لجنة به شروط بطلان الصوت ورسم القلب أو اى شكل آخر يعد من الأصوات الباطلة لأنه لم يرد فى نموذج المسلم من اللجنة العليا للانتخابات مع مراعاة المسنين الذين قد لا يستطعون وضع العلامة بشكل صحيح