قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ قليل، بمشاركة عدد من الاباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس و الاباء الكهنة بتطييب رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و الملقب بحامى الإيمان، و ذلك بمزاره أسفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
يذكر ان قداسة البابا تواضروس قد افتتح مزار القديس البابا أثناسيوس الرسولى فى نوفمبر الماضى بعد تجديده، و أشار قداسة البابا وقتها أنه فى عام 1973 قام قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث بأول زيارة لبابا قبطى إلى الفاتيكان، و كان من نتائج هذه الزيارة احضار جزء من رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولى، البطريرك العشرين فى سلسلة باباوات الكنيسة القبطية الارثوذكسية، و قد وضع الرفات فى مكان مؤقت ثم نقل الى مذبح أعد أسفل الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.
و أضاف البابا أنه سبق أن أرسل قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس وفداً الى الفاتيكان ايضاً عام 1968، و أحضر جزءاً من رفات القديس مرقس الرسول،و أودع فى احتفال مهيب فى مزار أسفل هيكل الكاتدرائية،و قد أعد هذا المزار خصيصاً لكاروز بلادنا المصرية، و يستقبل الالاف من الزوار المصريين و الاجانب كل عام.
و تابع قداسته قائلاً: أنه فى موضع أخر أسفل الكاتدرائية دفن ثلاثة من الاباء العظام فى تاريخنا المعاصر، و هم بحسب تاريخ النياحة: القمص ميخائيل ابراهيم، الانبا صموئيل الاسقف العام و أول أسقف لاسقفية الخدمات العامة، الانبا غريغوريوس الاسقف العام و أول اسقف لاسقفية الدراسات العليا و البحث العلمى و الثقافة القبطية.
و أختتم قداسة البابا أنه قد وجدنا أنه من المناسب ان نعد مزاراً لائقاً لهؤلاء الاباء العظام و يتوسطهم البابا أثناسيوس الرسولى ليكون المزار متاحاً أمام جميع الذين يطلبون بركتهم و شفاعتهم و يكون شاهداً على وفائنا و تقديرنا لما قدموه فى خدمة الكنيسة القبطية كنماذج ورواد كل فى مجال خدمته..