من لقان خميس العهد: عظة لأبينا القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين
فلنستح الأن يا أخوتي من الذي تألم عنا، ولنخف من الذي اشتد بمنديل وصب الماء في المغسل وغسل أرجل تلاميذه بيديه الطاهرتين،
ولنصنع ثمارا تستحق هذا الاتضاع العظيم الذي صار فيه من أجلنا، لكي نتوب سريعا عن خطايانا التي ارتكبناها. لأننا أن لم نتب فسيقال عنا في السموات أننا محبون للخطايا، فماذا يكون رجاؤنا بعد إذا طردنا من السماء؟ وطرحنا إلى الحكم ورفضنا لأجل خطايانا؟ فندان دينونة مضاعفة، لا لأننا أخطأنا بغير معرفة فقط، بل لأن ما عملناه بمعرفة كان أردأ مما عملناه بغير معرفة. ولا لكوننا أخطأنا فقط بل لكوننا لم نتب!
لماذا لم تعرف الخراف صوت الراعي الحقيقي المحيي وتلتجئ إليه؟ ذلك الذي اشتراها بدمه وعالها، وأسلم ذاته فداء عنا، الذي أعطانا جسده لنأكله ودمه لنشربه، يسوع المسيح ربنا ومخلصنا، الإله ابن الإله، العلي الكائن في الأعالي إلى الأبد.