تتلى العديد من القراءات خلال صوم نينوى. وخلال أيام الصوم الثلاثة التي تبدأ في يوم الأثنين ثم الثلاثاء وتنتهي بالأربعاء توجه لنا الكنيسة الأرثوذكسية العديد من الرسائل والأهداف والخطوات التي تنقلنا من حياة الخطية إلى حياة التوبة، متشبهين بأهل نينوى، وسنتناول في هذا الموضوع أهداف ورسائل قراءات قداسات صوم نينوى والفصح.
” قراءات يوم الأثنين ”
. تهدف قراءات هذا اليوم على “دعوة الخطاة للتوبة” حيث يتحدث مزمور عشية عن فرح الخاطئ بتوبته وإعترافه.
. كما يتحدث إنجيل عشية عن أن السيد المسيح يحث الخطاة علي التوبة .
. نقرأ في النبوة عن أن الله يدعو الخطاة للتوبة .
ومزمور باكر يحث التائبين علي الصلاة والتسبيح .
. أما إنجيل باكر يبين رحمة الله علي الخطاة الذين يترجون رحمته، و يتحدث البولس عن التشجيع علي حياة القداسة، وفي الكاثوليكون نقرأ عن هلاك الأشرار مثل الملائكة واهل سدوم وعمورة، و يتحدث الإبركسيس عن شركة القديسين للتائبين .
أما مزمور القداس يتكلم عن رحمة الله في قبول التائبين، الإنجيل يتحدث عن يونان كرمز للمسيح في موته وقيامته .
” قراءات يوم الثلاثاء ”
توجه لنا قراءات يوم الثلاثاء رسائل قوية توضح أن الله يتمهل علي الخطاة ويقبل توبتهم، النبوة توضح أن الله يتمهل علي يونان ويقبل صلاته
. مزمور باكر : يوضح أن الله يتمهل علي الخطاة حتي يتوبوا، و إنجيل باكر : يتحدث عن أن الله يتمهل علي التينة مثل الخطاة، والبولس : يوضح أن خدام الله يتعبون ويجاهدون لجمع الخطاة، والكاثوليكون: وهو يحث الخطاة علي الكف عن شرورهم، والإبركسيس : يوضح أن الله يبشر الخطاة بالتوبة في كل زمان، والمزمور : يتحدث عن أن الله يستر علي خطايا شعبه برحمته، و الإنجيل: يوضح أنه كما تاب اهل نينوي بكرازة يونان يجب أن نتوب عندما نسمع صوت الله.
” قراءات يوم الأربعاء”
توضح قراءات يوم الأربعاء أن الله يعطي غفران للتائبين، النبوة: يتحدث عن شفقة الله علي التائبين مثل أهل نينوى، و المزمور : يوضح أن الله يتراءف علي خائفيه، والإنجيل: يتحدث عن ان الله يدعو الخطاة ليريحهم من متاعبهم، والبولس: يتكلم عن خلاص الخطاة وقبول الله لتوبتهم، والكاثوليكون: يبشر الخطاة بغفران خطاياهم ويحثهم علي عدم رجوعهم للخطية، و الإبركسيس: يتحدث عن أن الله لا يثقل الخطاة التائبين بالأثقال، ومزمور: الله يقبل توبة الخطاة بفرح، والإنجيل: يتحدث عن الله يشبع شعبه من خيراته الروحية.
“يوم الخميس فصح يونان”
.تركز قراءات الفصح عن خلاص من يؤمن بقيامة السيد المسيح، و مزمور الإنجيل: يتحدث عن فرح الخطاة بقبول توبتهم، و الإنجيل: يعلمنا أن نشكر الله علي ما قدمه لنا من طعام، والبولس: يتحدث عن خلاص من يؤمن بقيامة السيد المسيح، و الكاثوليكون: يتحدث المعمودية لازمة للخلاص لأنها موت مع المسيح، والإبركسيس: يتحدث عن التبشير ببركة قيامة رب المجد.، ومزمور: يشير لتجربة يونان ونجاته وبالتالي للسيد المسيح من حيث موته وقيامته، و الإنجيل: يتكلم عن قيامة السيد المسيح .
كما نلاحظ أن أغلبية القراءت تتحدث عن التوبة التي هي جوهر صوم أهل نينوي مع ربطها بقصة يونان الذي كان رمزاً لموت المخلص وقيامته من الموت.