فإن المسيح تألم.. البار من أجل الأثمة.. مماتا في الجسد ولكن محيي في الروح الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن (1بط3:18).
كان لابد أن يذهب ليبشر الراقدين علي الرجاء ويفتح باب الفردوس لينقلهم إليه بعد أن ظلوا منتظرين في الجحيم.. أما عن قيامته فكان لابد أن يقوم لأن الذي فيه الحياة كيف يبقي ميتا؟!! لقد أعلن عن نفسه أنا هو القيامة والحياة (يو11:25), وقد شهد له أيضا يوحنا الإنجيلي الناطق باللاهوتيات فيه كانت الحياة (يو1:4).
نعم يارب لقد سبق أن قام كثيرون من الموت ومنهم إسحق الذي رجع حيا بعد أن وضعت السكين علي رقبته (تك22:13) وخرج يونان من بطن الحوت (يو2:10) وصار كل منهما رمزا لقيامتك.. ولكنهم لم يقوموا بسلطان أنفسهم بل بإرادتك وحدك وبسماح منك, إذ أرسلت خروفا ليذبح عوضا عن إسحق وأيضا أمرت الحوت أن يخرج يونان من جوفه. أما قيامتك أنت فهي يسلطانك وحدك بقوة لاهوتك, لذلك نهتف قدوس الحي الذي لا يموت الذي قام من الأموات صورة أثرية نادرة تؤرخ بالقرن 18 وهي غنية بالأحداث والكتابات التي توضح إصعاد آدم وحواء من الجحيم إلي الفردوس.
e.mail: [email protected]