أكد وزيرا خارجية مصر والسودان حرصهما الكامل على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات شعبي وادي النيل
وقال بيان صدر في ختام مباحثات أجراها نبيل فهمي وزير الخارجية المصري مع نظيره السوداني على كرتي اليوم في القاهرة “إن المشاورات تطرقت إلى تفعيل آليات التعاون المشترك بين البلدين وتم الاتفاق على الاسراع بعقد الاجتماعات الفنية لوضع الترتيبات اللازمة توطئة لفتح المعابر الحدودية بأسرع وقت بما يحقق المصالح التجارية والاقتصادية بين البلدين والتواصل الشعبي” , موضحا أن البلدين أكدا اهمية استئناف التشاور والتباحث حول القضايا العالقة بين البلدين في إطار من الاخوة والتعاون وضرورة المضي قدما في بحث إقامة الآليات اللازمة لضبط وتأمين الحدود بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا علي محورية قضية مياه النيل في ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياه الرابط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان , ومؤكدين علي إلتزامهما الكامل بالاتفاقيات الموقعة بينهما وفي مقدمتها اتفاقية عام 1959 وأهمية تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتحديات القائمة في هذا الموضوع.
ولفت البيان النظر الي أن الجانبين المصري والسوداني اتفقا علي ضرورة الاعتماد علي الحوار البناء كأساس لتحقيق المنافع المشتركة بينهما وبين جميع دول حوض النيل وعلي إيمانهما الراسخ بحق جميع دول الحوض في التنمية مع ضرورة تجنب الاضرار بالغير لاسيما في ظل الاعتماد الكامل لدول المصب علي نهر النيل كمورد أساسي للمياه.
وفيما يتعلق بموضوع سد النهضة , نوه البيان إلى أن الجانبين أشارا إلى أهمية توصيات لجنة الخبراء الدولية بشأن الدراسات المطلوب استكمالها لتحديد الآثار المحتملة للسد على دول المصب, متطلعين إلى استئناف المشاورات الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا في أقرب فرصة ممكنة وعلى المستويين السياسي والفني من أجل التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية إتمام الدراسات المطلوبة مع أهمية التركيز على بناء الثقة والحوار الشفاف القائم على المصداقية وتفهم شواغل واحتياجات الغير، كأساس للتوصل إلى التفاهمات المرجوة.
كما اتفق الجانبان على أهمية التشاور الدوري حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية والسياسية فى منطقة القرن الأفريقي والصومال، والأزمة الحالية في جنوب السودان، وموضوعات الأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر، بالإضافة إلى كافة القضايا ذات الاهتمام على الساحة الأفريقية.