في إطار رحلته للبنان قام قداسة البابا تواضروس الثانى مساء يوم الثلاثاء مارس بزيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان وسط فرحة غامرة من شعب الكنيسة الذي استقبل قداسته بالألحان..
في البداية رحب مطران كنيستنا القبطية في القدس الأنبا ابراهام والمسئول عن الكنيسة القبطية في لبنان بقداسة البابا و بعدها القي قداسته كلمة روحية للشعب جاء فيها: “انا سعيد برؤيتكم و قد جئنا والوفد المرافق لنعبر عن محبتنا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة في انتقال مثلث الرحمات قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والرئيس الأعلي للسريان في العالم ونعبر ايضا عن محبتنا لجميع اللبنانيين بكل طوائفهم”.
و تابع قداسته قائلاً: يقولون أن كلمة حب تتكون من حرفين ..حرف الحاء اختصار كلمة حياه وحرف الباء اختصار كلمة بقاء…والمعني هو بقاء الحياة لا يكون إلا بالحب، حينما خلق الله الإنسان أعطاه الحريه و الفكر والانطلاق و الإبداع وإمكانيات كثيرة …ولكن لكي تمارس انسانيتك يجب أن يمتلأ قلبك بالحب لذلك فالمحبة لا تسقط ابدا. …إن حبك لله يدفعك لحب الآخرين بدون مقياس.. وان كان حبك لله يعكس لمحبتك للبشر اذا انت تحب الله. ..ولا يمكن أن تقول انك تحب الله وانت لا تحب الآخرين الإنسان كائن جائع للحب، وماذا يستفيد الإنسان إذا ربح العالم كله وقلبه فارغ من الحب.
و أختتم قداسته قائلاً: أدعوكم أن تاخذوا عهدا مع الله كي ما نقدم حب لكل انسان حتي نفرح بانسانيتنا .. إذا مارست الحب تشعر بالحياة …أعمال الحب هي الباقية، إن جمال حياتنا أن نمارس هذه المحبة مع كل أحد فلا تقف أمام الله فارغا من الحب يخسر الإنسان نفسه حينما لا يمارس الحب مع كل أحد.
و فى نهاية لقاء قداسة البابا قال: “نصلي من أجل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة ومن أجل مثلث الرحمات قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك الكنيسة السريانية الأورثوذكسية الشقيقة و من أجل مطراني الكنيسة السريانية المختطفين ونصلي أيضا من أجل سلامة هذه البلاد وكل بلادنا العربية وان ينشر الله سلامه في كل قلب”.
وبعد الكلمة قام قداسته بتوزيع هدايا علي شعب الكنيسة الحاضرين فكان وقتا روحيا بهيجا فرح به الجميع.