القى قداسة البابا تواضروس الثانى فى اجتماع مجلس الأمناء لبيت العائلة المصرية المنعقد اليوم الخميس 13 فبراير 2014 كلمة و حصل موقع وطنى على نص كلمة قداسته والتي جاء فيها:
بسم الإله الواحد الذى نعبده جميعاً أرحب بكم فى هذه الجلسة وأسعد بحضورى بمشاركتى لأول مرة فى مجلس الأمناء وسعيد بحضور الإمام الأكبر الذى أسعد به كثيراً في كل لقاءتنا و مناسبتنا الاجتماعية والدينية والوطنية . ويعجبنى كثيراً اسم بيت العائلة … والتى كانت من إبداعات الإمام الأكبر بعد أحداث 2011 واريد ان أتحدث قليلاً عن سحر كلمة معاً . كلمة معاً : لها معاني جميله منها القوة والجمال والحياة كلمة معاً : كلمة صغيرة لها موسيقى صوتية مريحة للأذن وكلمة توحى بمعانى كثيرة .
1- هى قوة : عندما نعمل معاً نعطي قوة مضافة للوطن فعلي سبيل المثال عندما نستخدم أصابع أيدينا فنجد رقم (5)لها مدلول القوة مثل قبضة اليد .الأصابع نجدها متنوعة فلو الأصابع كانت متشابهة لا تستطيع العمل المطلوب فاختلافها جعلها تتعاون معاً وتصنع قوة ….فحضارات الإنسان هى نتاج أصابع اليد .
2- هى جمال : وجودنا مع بعض كممثلين فى المجتمع المصرى يشكل جمال الحضور الإنسانى عما أراده الله فنجد أجناس وحضارات وأديان ومذاهب وفلسفات فى العالم كله … قيل قديماً فى السفر 7 فوائد … لأننى أتقابل مع أناس مختلفين عنى يضيفون إثراء للمعرفة الإنسانية .لذلك يقولون فى الشام : ” إن الإختلاف غنى ” …ويوجد تشبيه لطيف على رقم (7) … واحد سيراها (7) وواحد سيراها (8) … اموقعك هو الذى يحدد رؤيتك. وكما أشار فضيلة الإمام إن إنتشار فكرة بيت العائلة وجدت إعجاباً وحضوراً مصرياً .المعنى الثالث : حياة : لا نستطيع أن نعيش بمفردنا فالإنسان قبل أن يخرج من بيته فى الصباح يكون قد تعاون وتعامل مع 300 شخص . كيف .. حينما تغتح النور … تتعامل مع الذين يعملون في محطات الكهرباء الذى يشتغل فيه الآلاف وحينما يأكل الخبز يتعامل مع أعداد من البشر … فقبل خروجك من البيت تكون قد تعاملت مع أعداد من البشر … فحياتى هى مرتبطة بحياة المجموع . ونحن فى مصر نحمل تاريخاً طويلاً يمتد منذ العصر الفرعونى مروراً بالمسيحى حتى الإسلامى كلها متداخلة .حينما تقول فلافل … كلمة فلافل مش عربية لأن اللغة العربية ( طعمية ) حينما تلبس ملابس جديدة … تقول أش أش حينما نلعب مع بعض ونقول بخ … معناها شيطان وحينما نقول طرابيزة … معناه منضدةقس على هذا كثيراً جداً … ولكنا نتحدثها ونتحدث اللغة العربية فلا توجد حياة بدون معاً أدعو لعمل دراسة لكلمة معاً وتأثيرها والكيان المصرى به أعمدة فيه عمود اسمه الأزهر وآخر اسمه الكنيسة وعمود اسمه القضاء وعمود اسمه الجيش وهكذا . فمصر مثل المعبد وبه الأعمدة الضخمة التى تعطى جمالاً أشتاق من خلال بيت العائلة فى مصر ان يتحقق الاتي
1- أن تعود هذه الصورة الجميلة للإسلام التي قدمتها مصر والأزهر قادر على ذلك.
2- زرع الوطنية المصرية … وهى مسئولية لنا جميعاً .
3- الإنفتاح : انفتاحنا على بعض … مثل مشروع الأئمة والكهنة …لتعود الروح الجميلة لمصر.
4- اللجان التى تعمل بفاعلية وتقدم الصورة العملية لبيت العائلة وكيف يكون له دور مسموعأتوقع برعاية فضيلة الإمام والأزهر والكنيسة والجهود المختلفة أن يكون له دور مؤثر فى مستقبل مصر … مصر منارة وصولجان وراية .
وأنا أشكر جهودكم وتعبكم .
هذا و قد حصل موقع وطنى ايضا على كلمة فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب و التى جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسل الله وعلى خاتمهم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعدقداسة البابا تواضروس الثانى – بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرئيس المناوب لبيت العائلة المصرية معالى الاستاذ الجليل أ.د / محمود حمدى زقزوق – الأمين العام لبيت العائلة المصريةنيافة الأنبا أرميا – الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية الأخ الفاضل أ.د / محمود عزب – منسق بيت العائلة المصريةالسادة الأساتذة أعضاء مجلس الأمناء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد ،،يسعدنى أن تُعْقَد هذه الجلسة فى المركز الثقافى بمقر الكاتدرائية المرقسية ويزيد من سعادتى أن تأتى هذه الجلسة فى عهد قداسة البابا تواضروس الثانى … أن المجلس التنفيذى خلال الفترة السابقة بل منذ إنشاء بيت العائلة المصرية كان فى حالة عمل دائب لم يتوقف … رغم الظروف الصعبة والقاسية التى مرت بها البلاد ، وقد اجتهدت لجانه الثمانية فى العمل على أرض الواقع حتى قبل صدور قرار رئيس الوزراء بالموافقة عليه . هذا وقد أنجز بيت العائلة الكثير من الأعمال الجادة . من خلال لجان المجلس التنفيذى الثمانية ، ونخص بالذكر والتشجيع لجنة الخطاب الدينى ولجنة التعليم اللتين حققتا نجاحاً واضحاً ولازالتا تنسقان مع سائر اللجان فى عمل دؤوب ، ولقد وصل صدا هذه الجهود أيها السادة إلى كثير من عواصم العالم العربى والغربى ولفتت أنظار العرب والغربيين على السواء ، ودفعتهم إلى عقد مؤتمرات لبيت العائلة فى لبنان والبوسنة وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا والمغرب ، للتعرف على هذا النموذج الطيب للتعايش بين أهل الأديان . أما فى الداخل فقد تواصل بيت العائلة مع فروع أسيوط وملوى والأقصر والإسكندرية من أجل التكامل والتعاون ، ولازالت جهوده متواصلة مع بقية المحافظات لإنشاء فروع جديدة تكمل مسيرة هذا العمل المتفرد الذى يحقق العيش المشترك بين أبناء الوطن ، ويتصدى لدحر المؤامرات الخارجية والخطط الشيطانية التى تهدف إلى العبث بوحدة هذا الشعب العريق . ومع أن بيت العائلة قد صار معروفاً لجماهير الأمة داخل الوطن وخارجه ، فإننا نؤكد دائماً على هدفه الأعلى وهو الحفاظ على وحدة مصر وشخصيتها وصيانة وحدة شعبها واستعادة قيمها الدينية والأخلاقية ، والإحترام التام للتنوع والتكامل الوطنى واستنهاض التقاليد الحضارية التى تدعو إليها الأديان السماوية . ومن أفضل ما نعتز به أن بيت العائلة يضطلع فى المقام الأول بنزع القناع الدينى عن المشاكل التى تتستر وتتخفى وراء هذا القناع ، والتى أثبت الواقع أن هذه المشاكل غالباً ما تكون مشاكل إجتماعية أو إقتصادية تلبس قناع الدين زوراً وبهتاناً . أيها السادة ! إننا نشكركم على تعاونكم المخلص والبناء لدعم هذه الهيئة الوطنية ونرجو لها ولكم من الله التوفيق . وندعوه – سبحانه – أن يشمل مصر برعايته وعونه وأن يعين أهلها جميعاً على العمل والبذل من أجل رفعة الوطن والمواطنين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.