اكدت مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة لشؤون الشرق الادنى آن باترسون ان بلادها ترفض اي حلول لعملية السلام على حساب الاردن. ورأت ان الاردن سيخرج مستفيدا وخاصة على الصعيد الاقتصادي في حال التوصل الى اتفاق للسلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وبينت باترسون في تصريحات للصحفيين في عمان ان اللقاء الذي جمع الرئيس الامريكي باراك أوباما والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن مؤخرا كان على درجة كبيرة من الاهمية والحيوية للشراكة التي تجمع بين البلدين. مشيرة الى ان الولايات المتحدة قدمت للاردن مليار دولار ضمانات قروض.
كما اشارت الى اهمية الدور الكبير للاردن في استضافة اكثر من 750 الف لاجى سوري على اراضيه وما يتكبده من اعباء جراء تلك الاستضافة والتي توثر بشكل كبير على موارده المحدودة.
ودعت المسؤولة الامريكية المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الازمة السورية وتقديم المزيد من الدعم للاردن الذي يتعرض لضغوط حقيقية جراء هذه الازمة وتبعاتها.
وأوضحت ان الولايات المتحدة لا تملك قوات عسكرية على الحدود بين الاردن وسوريا أو داخل الاردن وتقوم حاليا على دعم الاردن من خلال برنامج مراقبة والسيطرة على الحدود الكترونيا والذي يساهم في ضبط الحدود والسيطرة على دخول اللاجئين وهو جزء من الدعم العسكري للاردن.
وقالت ان السياسة الامريكية في حالة مراجعة مستمرة بالنسبة للاوضاع في سوريا واطراف النزاع. مشيرة الى انها تنوي الاجتماع بمسؤولين في المعارضة السورية خلال زيارتها للاردن.
وحول جهود احياء السلام بين الفلسطينين والاسرائيليين قالت باترسون ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري يبذل جهودا كبيرة لاحياء مفاوضات السلام وسيقدم مقترحات في المستقبل ويعمل على استغلال كافة الظروف المواتية للمضي قدما في السلام بين الجانبين ويحافظ على سرية وخصوصية المفاوضات لانه من الصعب التفاوض بالعلن.