أقامت سفارة اليونان مؤتمر صحفي حول تطورات العلاقات الثنائية بين مصر واليونان في جميع المجالات وتم استعراض نتائج زيارة الرئيس /عدلي منصور لليونان، بالإضافة إلى أهداف وأولويات اليونان خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الحالي.
وقال كريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة: “ان الهدف من المؤتمر الصحفي هو التأكيد على الدور الذى يمكن ان تلعبه اليونان فى توطيد العلاقات بين مصر والدول الأوربية خاصة بعد ان تولت اليونان رئاسة الاتحاد الأوروبي من أول السنة اليونان ، وأعقب ذلك العديد من اللقاءات الثنائية من أهمها زيارة عدلي منصور لليونان يوم 20 فبراير.
واكد السفير اليونانى ان اليونان تحاول ان تظهر حقيقة الأوضاع في مصر للشركاء الأوروبيين وأوضح إن هناك الكثير من أوجه التعاون فى العلاقات الثنائية مثل السياحة والاستثمار والمجال السياسي والمجالات الثقافية ، وهناك مزجا ما بين العلاقات على المستوى الأوروبي والعلاقات على المستوى الثنائي بين البلدين، وتعتبر زيارة عدلي منصور لليونان رسالة واضحة للمجتمع الدولي بتقبل اليونان لهذا الدستور وخارطة الطريق والأوضاع الجديدة وبناء العلاقات المصرية اليونانية والمصرية الأوربية على أساسه.
وألمح لازاريس إلى أن وزيرة السياحة اليونانية ستزور مصر بناءا على دعوة وزير السياحة هشام زعزوع ومن بين الأمور التي ستناقشها في مصر هو تنفيذ برامج سياحية مشتركة من منطلق أن الأسواق السياحية بين البلدين متكافئة ليس بينها تنافس، ومن بين المشروعات التي يتم العمل عليها الآن في مجال السياحة استقطاب سائحون من منطقة الشرق الأوسط وأماكن أخرى لزيارة مصر واليونان في نفس البرنامج السياحي. كما أعلن إنه في إطار التعاون المشترك سيزور وزير الثقافة اليوناني مصر في 25 فبراير الجاري لعقد مباحثات من بينها اتفاقية مشتركة لمحاربة تهريب الآثار في الخارج، تليها زيارة لوزير الدفاع اليوناني في11 مارس، لبحث أوجه التعاون العسكري.
وتطرق لازاريس إلى إن اليونان تخطت أزمتها الاقتصادية وهي الآن في طريقها للتنمية وتساعدها في ذلك الشراكة مع مصر لأن الاستثمارات اليونانية الموجودة في مصر تبلغ 3.2 مليار دولار وتضاعفت خلال العامين المنصرمين بالإضافة إلى أن التجارة بين البلدين تتضاعف كل عام، وقال إن اليونان ستدعم مصر في مسيرتها التنموية الحالية.
وحول الحملة المثارة على دير سانت كاترين تساءل السفير حول إثارة تلك الحملة في الوقت الذي يقوم فيه الجيش المصري بمحاربة الإرهاب في سيناء بينما الدير موجود من قرون عدة، و أشار لازاريس الى إن الدير يقوم بتوظيف أبناء المنطقة من البدو، وأوضح إن تلك الحملة لن تؤثر في العلاقات بين البلدين فهم أذكى من أن يقعا في ذلك الشرك، ولكن المتضرر هنا هو التراث الإنساني الموجود على أرض مصر، مؤكدا إن الدير مقام على أرض مصرية ويخضع لقوانين الدولة المصرية، أما الأعلام الدولية المرفوعة على الدير فهي أعلام الوفود التي تزور الدير بالإضافة إلى علم الكنيسة اليونانية والذي يختلف عن علم اليونان.