كشف تقرير مطول اليوم الأحد عن أبرز التنظيمات والجماعات التي من المرجح أن تشملها قائمة التيارات الدينية والفكرية المتطرفة التي حظر قانون ملكي سعودي صدر مؤخرا الانتماء لها أو تأييدها أو تبني فكرها ومنهجها أو حتى التعاطف معها
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أصدر، يوم 3 فبراير الماضي، أمرا يقضي بسجن أي مواطن سعودي يقاتل في صراعات في الخارج ما بين ثلاثة أعوام و20 عاما بالإضافة إلى حظر الجماعات المصنفة كمنظمات إرهابية (داخليا أو إقليميا أو دوليا) وحظر الانتماء لها بأي شكل أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها أو حتى الإفصاح عن التعاطف معها أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له. ويهدف هذا التحرك فيما يبدو إلى منع السعوديين من الانضمام إلى المقاتلين في سوريا حتى لا يتحولوا إلى مصدر تهديد امني لدى عودتهم إلى المملكة.
ورجحت مصادر لصحيفة “الرياض” اليومية السعودية البارزة أن تشمل قائمة التيارات والجماعات الدينية والفكرية المتطرفة التي حظر الأمر الملكي “جماعة الإخوان المسلمين” في مصر، وقالت الصحيفة إنه سبق أن أبلغت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدول الأعضاء رسميا بقرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان في مصر تنظيما إرهابيا، وهو الأمر الذي يتوجب معه على الدول الأعضاء في الجامعة تفعيل هذا القرار استنادا للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ووجه الأمر الملكي بتشكيل لجنة وزارية سداسية رفيعة تضم كلا من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة العدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام بإعداد قائمة بتلك التنظيمات وتحديثها دوريا.
وأشارت صحيفة “الرياض” المقربة من الحكومة إلى أن القائمة ستشمل أيضا “جبهة النصرة لأهل الشام” التي تحارب في سورية، بالإضافة إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام (داعش).
ومن المقرر أن تشمل القائمة “حركة الجهاد” في مصر، وقالت الصحيفة إنها برزت في مصر مطلع ثمانينيات القرن الماضي ومع مرور الوقت أصبح أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم قاعدة الجهاد قائدا لها.
وقالت الصحيفة إن من الجماعات التي يتوقع أن تشملها القائمة جماعة “أنصار الإسلام” في العراق المعروفة سابقا باسم “جند الإسلام”. كما يتوقع أن يطول الحظر جماعة “الحوثيين”، وكذلك “حزب الله” اللبناني، بالإضافة إلى “الجماعة الإسلامية” المقاتلة في ليبيا.