دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير كافة الأحزاب والقوى السياسية إلى التوافق على ثوابت وطنية تحفظ للسودان وحدته وأمنه، وتحقق تطلعات المواطنين نحو التنمية والرفاه، مؤكدا أهمية التمسك بوحدة الصف الوطني وقوة قراره من أجل استقرار السودان، وذلك من خلال العمل الجماعي المشترك.
وقال البشير، خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ58 لاستقلال السودان، “لقد عزمنا علي أن يكتمل الامان في كافة ربوع السودان، وتأمين المواطنين ردا للعدوان ومحافظة على كيان الوطن”، مشددا على أن السلام هو الهدف الاستراتيجي لهذه المرحلة.
وأكد الرئيس السوداني أن الجيش أحرز تقدما كبيرا بإعلانه انتهاء التمرد في شرق ولاية جنوب كردفان، موضحا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد التشديد على المتمردين منعا لأي انفلات أمني، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التعايش السلمي بمنطقة جبال النوبة لتحقيق استدامة الاستقرار فيها.
كما أكد أهمية تنفيذ نهج العدالة الشاملة لكل أهل السودان دون تفرقة أو اقصاء لأحد، والنهوض بالطاقات وتطوير القدرات، مطالبا في الوقت ذاته بإعلاء قيم الانتماء الوطني، ومواجهة التأثيرات السالبة للغزو الثقافي. وجدد الرئيس السوداني المضي قدما في سياسات التغيير والمراجعة سعيا للمزيد من التجويد، وفتح المجال لكل القوي السياسية لتقديم رؤيتها في الإصلاح، وتعزيز القواسم المشتركة الوطنية العليا وفق أسس الدستور والقانون، واحترام الرأي والعمل المشترك، داعيا إلى أن تكون الانتخابات القادمة نموذجا يعكس مدى تحضر السودان وتقدمه في مجال ممارسة الديمقراطية الحقة من خلال ما اكتسبه من خبرات وتاريخ وتجارب.
وقال الرئيس السوداني “إن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من القرارات في مجال الإصلاح والتجديد”، منوها بجهود الدول العربية الداعمة للسلام والتنمية في بلاده.
وحول الأوضاع في جنوب السودان، أكد البشير حرص السودان على إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ودعمه ومساندته للقرارات الهامة التي صدرت عن قمة الايقاد الطارئة التي عقدت في نيروبي يوم الجمعة الماضي لوقف الاقتتال والحرب في جنوب السودان، والتي نسعي لتحقيق الاستقرار فيها.