دقت أجراس الكنائس التى تتبع التقويم الغربى لعيد الميلاد المجيد بأصوات الفرح، و امتزجت القلوب مع تراتيل عيد الميلاد و رفعت الصلوات الابتهالات الى طفل المغارة طالبة لمصر السلام و المصالحة .. و أختتمت جميع الكنائس القداسات الالهية الاحتفالية بالميلاد منذ قليل و بين الصلوات و الايات المقدسة كان ” موقع وطنى” حاضر فى جنبات الكنائس يرصد أرواح تمجد الله بكل المسرة.
●● فى كاتدرائية السيدة العذراء مريم للاقباط الكاثوليك بمدينة نصر احتفل غبطة الانبا إبراهيم إسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك بقداس ليلة العيد بحضور غبطة الانبا انطونيوس نجيب بطريرك الاقباط الكاثوليك الفخرى و كاردينال الكنيسة الجامعة و نيافة الانبا يوحنا قلته النائب البطريركى، الاب جورج جميل، و الاب انطونيوس سماحة، بحضور لفيف من الاباء الرهبان و الراهبات.
و فى رسالة عيد الميلاد المجيد قال غبطة البطريرك الانبا ابراهيم اسحق إن ميلاد المسيح هو دعوة لنا كي نتصالح مع ذواتنا، موضحاً إن ميلاد المسيح فرصة لنا جميعا ، لنتساءل مع ذواتنا عن طريقة تعاملنا مع بعضنا البعض ، في عائلاتنا ، في وطننا ، تجاه الخير العام : هل محبة الله ومحبة القريب كوصية هي الأساس في تصرفاتنا ؟ هل هي الدافع الحقيقي للمصالحة واللقاء بالآخر؟ ، لذا ننتهز احتفالنا بميلاد المسيح لنجدد هذه الوصية في حياتنا لنعيش مصالحتنا مع الله ومع ذواتنا والقريب.
●● و فى كاتدرائية القيامة للروم الملكيين الكاثوليك ترأس القداس الاحتفالى كعادته السنوية غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا و الاسكندرية و سائر الشرق الاوسط للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة الاب بولس قريط راعى الكاتدرائية بمصر، و وجه غبطة بطريرك رسالة الميلاد، قال فيها ان الحضور مسيحي بدون الالتزام برسالة مسيحية ودور مسيحي لا معنى له، ورسالة مسيحية بدون حضور مسيحي غير ممكنة، ولذلك فإنه مهم جدا أن نربط الحضور المسيحي بالرسالة المسيحية والدور المسيحي، مضيفاً انه اليوم دموع كثيرة تتفجر في كل مكان في مشرقنا العربي، لاسيما في سوريا الحزينة ومصر والعراق.. وبيروت.. هذه المآسي طالت بعواقبها وأذيالها كل رعايانا وأبرشياتنا في لبنان وسوريا ومصر والعراق. وبعض الشيء في الأردن، ففي سوريا أحرقت ودمرت وتضررت بعض كنائسنا وبخاصة في معلولا التي تعتبر من أقدس وأقدم المواقع المسيحية والتراث المسيحي ومهد المسيحية، وأيضا في حمص والرقة ويبرود وصدد، وكل أنحاء سوريا، وهذا لم تعرفه سوريا في تاريخها، وهو أعمال إجرامية غريبة عن تاريخ بلادنا العربية عموما. كلنا أصبحنا راحيل الباكية الحزينة المفجوعة. ولا يزال الأطفال كما جرى في بيت لحم قبل ألفي سنة، ضحية الحروب والنزاعات. وهم الآن نازحون، مشردون مع أو بدون أهلهم. وقد نشرت إحصائية ذكرت أن هناك مليوني طفل سوري معنف أصيبوا بأمراض نفسية مدمرة. أجل راحيل تبكي بنيها، سورية تبكي بنيها، كل أسرة تبكي بنيها، شهداءها، مخطوفيها، مفقوديها، جرحاها، معوقيها، أطفالها، رجالها، شبابها، نساءها، كهولها، شيوخها، كهنتها، مطارنتها.
●● و فى كنيسة سانت تريز للارمن الكاثوليك بمصر الجديدة أقام نيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للارمن الكاثوليك قداس ليلة العيد، و دعا نيافته الكنيسة و الشعب فى رسالته قائلاً: أحبّائي، تعالوا نصلّي في هذا العيد ليلهمنا طفل المغارة كل نيّة حسنة وإرادة صالحة من أجل ازدهار بلادنا وكنيستنا وعائلاتنا لكي نرعاها بحكمة وحقّ وضمير حيّ صافي وشفافية مطلقة. ولنزيد من الصلاة والتضرّع لأجل منطقتنا الشرق أوسطية بأجمعها لأن فيها مهد المسيح، وعلى أراضيها عاش وترعرع، وعلى دروبها سار وشفى المرضى وأطعم الجياع وأقام الموتى وبشّر بالملكوت، فالمسيح ملك الحبّ وهو أيضاً ملك الحقّ، ولا سلام أبداً من دون الحقّ والسلام عطية وموهبة من الله لكل إنسان وشعب ومجتمع ووطن. ولأن السلام من الله وهو السلام بحدّ ذاته وأعطانا سلامه قائلاً: “سلامي أعطيكم، سلامي أمنحكم” (يوحنا 27:14)، فينبغي علينا أن نبني السلام وننشره في كل مكان لكي نستحق البنوّة من الله: “طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء يدعون” (متى 9:5). “المسيح سلامنا” (أفسس 14:2)، وقوتنا لصنع السلام واحلاله على ركائزه الأربع: الحقيقة والعدالة والمحبّة والحرية. فأي انتقاص منها أو من احدها يزعزع السلام، ويولّد النزاع، ويشن الحروب ويزرع البغض والحقد والتعصّب بين الشعوب، الحقيقة تولّد السلام الحقيقي، لأنها تنفي الكذب والخيانة والإزدواجية، العدالة تثمر السلام العادل والشامل، لأنها تحترم حقوق الآخرين وكرامتهم، وتلتزم بالواجب الشخصي في توفير الخير العام.المحبّة تكوّنُ السلام المُحِبّ، وتعطي وتضحي بدون حدود، لأنها مشاعر إنسانية عميقة تسامح وتغفر وتتفهّم، وتنتزع من القلوب كل بُغضٍ وحقدٍ، وأفكار سوء، الحرية تؤدّي إلى السلام النابع من إرادة حرّة ومسؤولة، تتخذ خياراتها في إطار الحقيقة والخير، وعلى صوت الضمير المستنير والواعي.
و أضاف نيافته ان اليوم، نجدّد إيماننا بمَلِك السلام ونلتزم بعطية السلام والمحافظة عليها بقوة كلمة الله وعلى هديّ نورها.في هذه المناسبة المباركة، ونحن على أعتاب السنة الجديدة 2014، أضع هذا السلام في قلوب العائلات والمجتمع والوطن، وأرفع صلاتي إلى الله، مع كل واحد منكم، ومن أجلكم جميعاً، كهنةً ورهباناً وراهبات وعلمانيين، ومن أجل أبناء أبرشيتنا وجميع إخوتنا على أرض الكنانة، والمغتربين والمشتّتين في أرجاء العالم، ومن أجل المرضى والمسنين والمضطهدين والذين يعانون الحروب والكوارث الطبيعية والجوع والألم، طالباً من طفل المغارة أن يكون عيد ميلاده ومجيئه إلينا ومكوثه معنا، عيد خيرِ وبركة وسلام على مصر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين وعلى العالم أجمع.
●● و فى بازيليك سانت فاتيما للكدان الكاثوليك بمصر الجديدة ترأس صلاة القداس نيافة المنسيور فيليب نجم المدبر البطريركى للكنيسة الكلدانية بمصر.
●● و فى بازيليك السيدة العذراء للاتين الكاثوليك بمصر الجديدة توافد عشرات المئات لصلاة قداس العيد برئاسة نيافة المطران عادل زكى مطران اللاتين بمصر، و فى رسالة الميلاد قال نيافة المطران عادل ان هذا العيد هو عيد المبادرة الصالحة، هو عيد الخير الذي ينتظر أن يتحقّق من خلال إلتزامنا بمنطق يسوع وبإنجيله. مهما كان عملنا متواضعاً، ومهما كانت مبادرتنا صغيرة، فهي قادرة على تبديل واقع عالمنا الكئيب، مضيفا ان عيد الميلاد يؤكّد لنا أنه يمكننا أن نجعل عالمنا عالماً أفضل، وأن نزرع الفرح في قلوب يأست من إنتظار الخلاص. ميلاد السيد لابدّ أن يكون ميلاد كل واحد منّا وإلا فلا معنى لهذا العيد.عيد الميلاد هو إمكانية جديدة لبداية جديدة، نعلن من خلالها أن الكون يمكنه أن يكون أفضل، لأن مكان حلّ فيه الله المتجسّد، ويحلّ فيه كل يوم من خلال التزامنا بمنطق التجسّد.
●● و فى المطرانية المارونية بالظاهر ترأس نيافة المطران جورج شيحان مطران الكنيسة المارونية بمصر قداس ليلة العيد بمشاركة الاباء كهنة الكنيسة المارونية.
●● و فى كاتدرائية القديسة كاترين للسريان الكاثوليك بمصر الجديدة، ترأس القداس الاحتفالى نيافة المطران يوسف حنوش مطران مصر للسريان الكاثوليك.
●● كما احتفل بمصر اليوم بقداس ليلة عيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الغربى كنائس الروم و السريان الارثوذكس و الكنيسة الاسقفية.