رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الموازنة بعد مفاوضات في الكونجرس. واصفا إياه بأنه “خطوة أولى جيدة” للخروج من الأزمات المتتالية التي تهز واشنطن منذ عام 2011. وأعرب أوباما عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق الذي يتعين إقراره من جانب مجلسي الكونجرس مؤشرا إلى أن “الأمريكيين لن يعانوا شللا جديدا في الدولة الفيدرالية في العامين المقبلين”.
وكان المفاوضان عن الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس أعلنا الليلة أن الفريقين توصلا إلى اتفاق بشأن الموازنة، سيسمح في حال اعتماده بتفادي شلل جديد في الإدارات الفدرالية شبيه بما حصل خلال أسبوعين في تشرين الأولأكتوبر. ودعا كل من عضو مجلس الشيوخ باتي موراي (ديمقراطي) وعضو مجلس النواب بول ريان (جمهوري)، وهما المفاوضان عن الجانبين، إلى مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل التسوية التي تحدد مستقبل النفقات والواردات للدولة الفيدرالية. ومن شأن مشروع الموازنة أيضا الحد من تداعيات الاقتطاعات فيها والمسماة “تلقائية” والتي بدأت في شهر مارس الماضي، ولاقت انتقادات من غالبية الطبقة السياسية.
ويظهر الاتفاق تحسنا ملحوظا في العلاقات بين الجمهوريين والديمقراطيين الذين لديهم أغلبية على التوالي في مجلسي النواب والشيوخ، وأبدوا عجزا منذ عام 2011 عن التوصل إلى تسوية بشأن مسألة النفقات الفيدرالية والضرائب، وهي مراوحة وصلت إلى أوجها في شهر أكتوبر الماضي خلال شلل جزئي للدولة الفيدرالية هو الأول من نوعه منذ عام 1996.