لا يمكن لفريق أو لحزب يتولى سلطة الحكم فى اى دولة فى العالم و هو فى حالة صدام حاد و مستمر مع جميع قطاعات الدولة . الاخوان منذ عامين يتصادمون مع الجميع الا مع انفسهم !!!
لا يمكن لفريق أو لحزب يتولى سلطة الحكم فى اى دولة فى العالم و هو فى حالة صدام حاد و مستمر مع جميع قطاعات الدولة . الاخوان منذ عامين يتصادمون مع الجميع الا مع انفسهم !!!
منذ حل مجلس الشعب فى ١٤ يونيو ٢٠١٢ و حتى اليوم لم يكف الاخوان عن صنع الأزمات مع جميع القطاعات و السلطات و الاجهزة فى الدولة المصرية: القضاء ، الجيش، الاعلام ، الازهر، الكنيسة، الاحزاب المدنية المعارضه، بل وبعض الاحزاب الدينية التى كانت مواليه لهم و اصبحت معارضة نظرا للاداء السئ للاخوان و عجزهم الكامل عن وضع انفسهم موضع المراجعة.
هذه هو اصل الداء و بدء الحماقة. ان ننظر للعالم كله على انه شرير فاسق و فلول فاسد و هم فقط الاطهار الابرار! هذا وهم و عته ! الاخرون كلهم فاسدون! كلهم فلول!
هذا التبسيط الكاذب هو فحوى ما سمعناه منهم فى مختلف وسائل الاعلام المرئية و المكتوبة و حمله المصريون فى صدورهم وهنا على وهن لاقل من عامين و لهذا السبب تحديدا لا يصلحون للحكم و لا يصلحون كرجال دولة حديثة تقوم على التعددية و التنوع و انما كرجال جماعة دينية مغلقة على ذاتها تقوم على الانفراديه و التفرد و ترفض مبدأ التنوع من اساسه،
و الحق و اضح للجميع :
من المستحيل اولا ان يتخلص الأخوان من جميع فئات الشعب و نبقى عليهم فقط ، بسبب عجزهم الكلى عن التعامل الا مع انفسهم. فهم اعداء التنوع و لكن الاخطر انهم اعداء ما جهلوا. لذا فالكارثة انهم يجهلون الكثير و كبرياؤهم الاجوف يمنعهم من التعلم و النمو او التطور.
من المستحيل ثانيا ان يتحول الشعب كله الى اخوان حتى يستطيع الاخوان ان يتعايشوا معه. فهم غير قادرين على التعايش الا مع من يماثلوهم من ذويهم و يلتزم بمخطاتهم. و كأى مجتمع مغلق هم منغلقون على انفسهم.
و من المستحيل ثالثا ان نقنعهم بالانفتاح على كافة طوائف الشعب المصرى و فئاته او بالتسليم بان غالبية المصريين اليوم و بالملايين يرفضونهم و باكثر من القدر الذى رفضوا به مبارك و فلوله. و ان من يرفضهم انما يرفضهم لذات الاسباب التى رفضوا من اجلها مبارك : القمع دون اشباع للحاجات الاساسية و منها الحاجة الى الخبز و الحرية و الكرامة فى ان واحد. حيث لا انصياع دون اشباع . و لقد راى الشعب ان القليل الذى له يذهب الى غزه ، هذا فضلا عن اقحام ثقافه بدائية متخلفه على عادات الشعب المصرى تتحكم فى حريات الناس و تجعل من حياتهم جحيما يوميا
و من المستحيل رابعا ان نقنعهم بان هذه الملايين الرافضة لهم ليست من الفلول و لا من الفاسدين و لا من انصار النظام السابق بل لا علاقة لهم البته بالسياسية و كل ما يريدون هو حد الكفاف الذى لم يوفره لهم نظام الحكم الاخوانى ليس فقط فى وسائل العيش المادية ( طعام مواصلات مسكن مرافق نظافة) و انما فى وسائل العيش المعنوية أيضا ( حرية فرديه و حرية صحافه و اعلام ، عدالة ناجزة ، سيادة القانون و اول الحقوق الحق فى الكرامه ).
اذا كان شعب مصر لا يناسب الاخوان فليبحثوا لانفسهم على شعب اخر اى قريه فى قندهار تصلح لهم او واحه فى صحراء قطر و اذا ارادوا ابعد فهناك صحراء كلهارى و لهم فى هذه و تلك اصدقاء كثيرون . و بعبارة واحده على الاخوان اذا ارادوا الحياه معنا ان يتمصروا و ليس على مصر ان تتأخون !