-11 حالة عنف من التلاميذ ..و 23 حالة اعتداء على التلاميذ
– التحقيق مع 80 مدرس وإدارى بسبب رابعة والنهضة
– أنصار الاخوان يروعون التلاميذ والأهالى
– الكشف عن قنابل بجانب المدارس قبل انفجارها
– زيادة كثافة التلاميذ في الفصول وتأخر تسليم الكتب الدراسية
للعام الرابع على التوالى يتابع المركز المصري لحقوق الانسان أوضاع التعليم بمصر من خلال متابعة وتحليل كافة ما يواجه الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور و من ثم ايفاء ما يتم رصده وتحليله إلى وزارة التربية والتعليم ومراكز البحوث وتطوير المناهج لإصلاح العملية التعليمية . وفى هذا الإطار أصدر المركز المصرى لحقوق الانسان التقرير الاول من العام الدراسى 2013 – 2014 عن الفترة من 20 سبتمبر – 20 أكتوبر 2013، ورصد حوالى 200 مادة صحفية ، اعتمد فيها على 29 صحيفة وهى (الاهرام – الاخبار – الجمهورية – الاهرام المسائى – المساء – المساء الاسبوعى –المسائية – روز اليوسف – المصرى اليوم – الوطن – الشروق – التحرير – اليوم السابع – الفجر – صوت الامة –الدستور – الحرية والعدالة – الوفد – الموجز – الصباح – وطنى – الاسبوع العربي – فيتو – عاجل – الأهالي – الفجر- صوت الازهر- الخبر العربية) و3 مواقع الكترونية (الوطن – اليوم السابع – مصراوى) ، وتضمن التقرير حالات العنف والانتهاكات التى تشهدها فى المدارس .
ركز التقرير في القسم الأول على حالات العنف داخل المدارس حيث رصد 18 حالة وفاة و 23 حالة اعتداء على الطلبة تنوعت بين قتل وضرب ومحاولة انتحار واختطاف . ايضا 11 حالة عنف صادرة من الطلبة منها طعن مدرس بسلاح وضرب اخر لرفضه قيام الطالب بالتدخين فى المدرسة ،و ضرب طالب لمدرس لمنعه من دخول الحمام . اضافة الى التحقيق مع أكثر من 80 مدرس وإدارى بسبب المشاركة فى مظاهرات تابعة لجماعة الاخوان المسلمين بعد فض اعتصامى رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة ، و عدم انضباط العملية التعليمة بمدارسهم . فضلا عن عدد من الحالات التى تبرز التردى الأخلاقي والاجتماعى لبعض المدرسين بجانب حالات انسانية تكشف الوضع المادى المخجل لبعض المعلمين ، ومن ضمن هذه الحالات ما أقدم أحد المدرسين بالاقصر على الانتحار حرقا لمروره بضائقة مادية ايضا ما قامت به معلمة بسوهاج بذبح ضرتها لانجابها ذكرا ، وتم ضبط مدرس بادفو بحوزته 83 ألف قرص مخدر من مختلف الانواع ومدرس ضبط بحوزته قطعة سلاح من مضبوطات مركز شرطة مغاغة اثناء اقتحامه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة .كما رصد التقرير اضراب المدرسين عن العمل فى اكثر من محافظة لأسباب مختلفة منها طلب تثبيت واخر الحصول على المكأفاة .
هذا وكشف التقرير عن استخدام جماعة الاخوان المسلمين للمدرسين والمدارس لنشر أفكار الجماعة والهجوم على أجهزة الدولة بل وتم الكشف عن تورط عدد من المدرسين في جرائم العنف حيث تم ضبط مدير مدرسة اخوانى بالقليوبية بحوزته 8 طلقات خرطوش و37 شاحنا . كما اعتاد أنصار الاخوان المسلمين منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة في بث الرعب فى قلوب المواطنين وحرق المنشأت الحكومية ومع بداية العام الدراسى حاولوا اعاقة العملية التعليمية حتى يشعر المواطنين بأنهم فى خطر ، والتعدى على سلامة وامن التلاميذ وأسرهم وسط عجز الأجهزة الأمنية عن وقف هذه العمليات الاجرامية وخاصة في صعيد مصر حيث اقتصرت الإجراءات الأمنية على تأمين القاهرة وعدد من المحافظات الكبري ، كما تم العثور فى حوالى 3 مدارس على قنابل ومتفجرات امام مدرسة فى اسيوط وداخل احد الفصول بالاسماعيلية وفى فناء مدرسة بكوم امبو، والتى على اثرها تم العديد من البلاغات الكاذبة .
كما رصد التقرير شكاوى عديدة منذ اليوم الاول يتصدرها تأخر الكتب وايضا سلوك بعض المدارس باجبار الفتيات على ارتداء الحجاب . كما برزت هذا العام قضية كثافة الفصول التى ظهرت هذا العام فى مدينة 6 اكتوبر والتى يقطنها العديد من السوريين وبعد قرار معاملة السورى مثل المصرى استقبلت المدارس هناك 6 الاف طالب سورى أدى إلى حدوث هذه الكثافة .
نوه التقرير إلى انطلاق قطار الدراسة يوم 21 سبتمبر فى 12 محافظة هى (قنا –الاقصر –المنيا –الدقهلية –اسوان –اسيوط –الفيوم –سوهاج –كفر الشيخ –البحيرة –بنى سويف ) واستأنفت باقى المحافظات يوم 22 سبتمبر إلا أن هذه المدارس تعانى من كثافة الفصول فهناك حوالى 9 الاف و400 مبنى حكومى يعانوا من هذه المشكلة وتمثل نحو 37,8% من اجمالى المبانى المدرسية الحكومية . وأن الكثافة ترتفع فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والاسكندرية وتم الاعتماد على العمل بنظام الفترتين كحل لهذه المشكلة ،وتم تقدير عدد المدارس التى يجب توفرها 10 آلاف مدرسة بنحو 50 الف فصل وذلك للقضاء على نظام الفترتين وقد تم افتتاح 36 مدرسة وترميم اكثر من 15 اخرى وتم البدء فى انشاء 45 مدرسة فى مختلف المحافظات .
وفى ختام التقرير قدم المركز عدد من التوصيات لإصلاح المنظومة التعليمية واستكمال العام الدراسي بشكل افضل للتلاميذ والمعلمين والأهالى ممثلة فى تشديد الحراسة على المدارس وملاحقة الجناة والبلطجية وكل من يتوربط فى اعمال عنف وتهديد وترويع التلاميذ والأهالى والمعلمين , و وقف كل مدرس يستخدم انتمائه السياسى فى التأثير على التلاميذ ووقف اذاعة الأغانى المؤيدة لتيار على حساب آخر حماية للعملية التعليمة ومنع تسيسها . ايضا تشديد الرقابة من قبل الوزارة على المعلمين والمديرين من أجل ضمان انتظام العملية التعليمية و تعويض التلاميذ والمعلمين عن الأيام التى تعطلت فيها الدراسة داخل بعض المحافظات مع مراعاة الاهتمام بتطوير المدارس وتزويدها بوسائل الايضاح والتكنولوجيا الحديثة لتقليل الفجوة بين المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية فى مصر ومدارس الخارج . اضافة الى مراقبة وتطوير المعلمين بشكل أكثر ايجابية خاصة وأن كادر المعلم مع كورسات التأهيل لم تقدم البصمات الواضحة على تغيير سلوك ونهج المعلمين فى التعامل مع تلاميذهم ، فلا تزال هناك فجوة كبير بين المعلمين والتلاميذ , و وقف كل مدرس يضبط فى عمل غير اخلاقي سواء تحرش بالتلاميذ جنسيا أو تورط فى اعمال قتل أو عنف او الاتجار فى المواد المخدرة حفاظا على صورة المعلم أمام تلاميذه، فالمعلم قدوة قبل ان يكون موظفا فى الدولة يؤدى دوره . فضلا عن تنظيم لقاءات مستمرة بين المدرسين واولياء الامور تحت رقابة الوزارة للتعرف منهم عن ملاحظاتهم على المستوى التحصيلي للتلاميذ والرقابة المستمرة التى تضمن قيام كل ضلع من اضلاع المنظومة التعليمية بدوره بجانب رصد المستوى التحصيلي للتلاميذ عبر آليات جديدة وعدم الاعتماد على الامتحانات من اجل الارتقاء بالعملية التعليمية ومواجهة الدروس الخصوصية بشكل اكثر فاعلية , و الاهتمام بالتعامل النفسي مع المعلمين وتأهليهم بشكل يسمح لهم بمستوى افضل فى تعاملهم مع بعضهم البعض ومع تلاميذهم ومواجهة حالة التردى الأخلاقي التى أصبحت تواجه المعلم فى هذه الفترة.