ذكرت شبكة “CNN” الإخبارية الأمريكية اليوم الأربعاء، أن مجلس الشيوخ الأمريكي توصل إلى اتفاق فيما يتعلق بأزمة الميزانية الحالية. الاتفاق يقضي برفع سقف الديون لفترة ثلاثة أشهر واستنئاف غالبية النشاطات الفيدرالية، حتى 7 فراير 2014، علما بأنها مشلولة منذ مطلع الشهر الجاري .
ذكرت شبكة “CNN” الإخبارية الأمريكية اليوم الأربعاء، أن مجلس الشيوخ الأمريكي توصل إلى اتفاق فيما يتعلق بأزمة الميزانية الحالية. الاتفاق يقضي برفع سقف الديون لفترة ثلاثة أشهر واستنئاف غالبية النشاطات الفيدرالية، حتى 7 فراير 2014، علما بأنها مشلولة منذ مطلع الشهر الجاري .
وقاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد وزعيم الأقلية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل المفاوضات لتفادي العجز المدمر عن سداد المستحقات المالية بعد فشل محاولة سابقة في مجلس النواب المنقسم على نفسه بشدة. ويتعين المصادقة علي هذا الاتفاق المؤقت في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون والذي يرفض فيه فصيل حزب الشاي حتى الآن وبقوة التوصل إلى تسوية.
وتأتي هذه الخطوة مع اقتراب موعد العجز عن السداد عند منتصف ليل الأربعاء الخميس. يتوقع أن تبلغ الولايات المتحدة الحد الأقصى لقدراتها الاقتراضية البالغة 16700 مليار دولار، ما يزيد من تهديد العجز عن سداد المستحقات المالية الذي ستكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي.
وذكرت مجلة الايكونوميست أن الولايات المتحدة كانت معرضة لإشهار افلاسها بصورة رسمية بحلول يوم الخميس، وذلك لأن هناك التزامات بالمليارات تلتزم واشنطن بسدادها بصورة منتظمة في اسواق المال، كفوائد على سندات تشتريها دول منها الصين واليابان أكبر دائنان للولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة لو توصلت لأى اتفاق غير معلن مع طوكيو لعدم احراج واشنطن في الاسواق الدولية، فإن الوضع يختلف مع بيجينج التي تريد تأكيد ريادتها للاقتصاد العالمي بدلا من أمريكا.
وكان لقاء من المزمع عقده مساء أمس الأول الاثنين بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة الكتل البرلمانية في الكونجرس من كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمناقشة سبل التوصل إلى تسوية بشأن الموازنة.
خفض التصنيف الإئتماني لأمريكا
وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد قد حذرت من أن أزمة الدين الأمريكية قد تلقي بالعالم في أتون الركود، لافتة الانبتاه إلى أن أزمة سقف الدين الأمريكي يمكن أن تؤدي إلى “اضطراب هائل في أنحاء العالم”.
من جانبها، أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أنها تدرس احتمال خفض التصنيف الممتاز “AAA” الممنوح لدين الولايات المتحدة بسبب الأزمة السياسية حول مسألة رفع سقف الدين التي تشل واشنطن. في سياق متصل، وضعت الوكالة الفرنسية الأمريكية دين الولايات المتحدة السيادي على المدى البعيد على قائمة “المراقبة السلبية”، مشيرة إلى أن “السلطات الأمريكية لم ترفع سقف الدين في الوقت المطلوب قبل أن تستنفد الخزانة تدابيرها الاستثنائية”. وفيما يضغط الوقت في غياب أي بوادر تسوية في اللحظة الأخيرة في الكونجرس، حذرت الخزانة من أن كل إمكانات الاقتراض المتوافرة لديها ستنفد بحلول 17 أكتوبر ما لم يتم الاتفاق على رفع سقف الدين. ولن يبقى في صناديقها سوى 30 مليار دولار تقريباً في وقت تواجه استحقاقات أكبر بكثير.
وأكدت وكالة فيتش أنه بالرغم من أنها “لا تزال على ثقة بأن سقف الدين سيرفع قريباً، إلا أن المزايدات السياسية والحد من هامش المناورة المالية قد يزيدان من مخاطر تعثر الولايات المتحدة في السداد”. وذكرت فيتش أيضاً أن “المفاوضات المطولة حول سقف الدين بعد ما حصل في أغسطس 2011 قد تنال من الثقة في الدور الذي يلعبه الدولار كعملة احتياط رئيسية”. لكنها شددت في المقابل على أن معطيات الاقتصاد الأمريكي الأساسية قوية. أما وكالة موديز فرفعت في يوليو توقعاتها لتصنيف الولايات المتحدة من “سلبية” إلى “مستقرة” مع الإبقاء على درجة “AAA” الأعلى.
مطالب بعزل أوباما
في سياق متصل، ومن المرات النادرة قبل انتهاء فترة الرئاسة الدستورية، دعا نائب حاكم ولاية تكساس الأمريكية، ديفيد ديوهيرست، لعزل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لما وصفه بـ “مراوغة” الرئيس بحقوق المواطنين وحرياتهم على خلفية أزمة الإغلاق الحكومي التي تمر فيها البلاد إلى جانب قضايا أخرى.
وقال ديوهيرست خلال جلسة لمجموعة “حفلة الشاي” اليمينية داخل الحزب الجمهوري جمعت مرشحين لمنصب نائب حاكم الولاية: “إن هذه الانتخابات تهدف لحمايتكم وحماية حقوقكم التي منحها الله لكم”.
وأضاف بحسب ما نقلته مجلة تايم الأمريكية عن صحيفة أوبزيرفر الصادرة بتكساس: “هذه الحقوق والحريات يتلاعب فيها باراك أوباما الآن، لا أعلم كيف تنظرون للموضوع الا أنني أعلم أن أوباما يجب عزله.. وليس فقط لأنه تلاعب بحرياتنا ولكن لأن ما قام فيه في بنغازي أيضا يعتبر جريمة”.