قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن على إسرائيل أن تبني السلام لا المستوطنات. جاء ذلك خلال اجتماع عباس مع عدد من قادة الجالية الأمريكية اليهودية في نيويورك عشية افتتاح الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء
واكد الرئيس الفلسطيني ان استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني جاء بفضل الجهود الحثيثة والبناءة التي بذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري. مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك كامل في هذه المفاوضات ومشدداً على أن المفاوضات سوف تعالج جميع قضايا الحل النهائي وهي: القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، والأسرى.
وأوضح عباس بأن المهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل هي من 6-9 شهور مقابل إلتزام إسرائيل بالإفراج عن 104 أسير من الأسرى القابعين في السجون قبل عام 1993 منوها إلى التزام دولة فلسطين بعدم الذهاب إلى أي من مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة خلال هذه المهلة، مشيراً إلى أنه إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967، فإن 57 دولة عربية وإسلامية ستعيد علاقاتها وتعاملها مع إسرائيل. وأضاف الرئيس عباس ” لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، ويمكننا تحقيق ذلك بدون أخطاء “.
واقترح إحياء اللجنة الثلاثية بشأن مكافحة التحريض (الفلسطينية الامريكية والاسرائيلية)، بحيث تمول وزارة الخارجية الأمريكية بحوث شاملة للتحقيق في مضمون الكتب المدرسية الإسرائيلية والفلسطينية. وأكد أن المصالحة الوطنية ستتم عندما تقبل حماس الذهاب إلى صناديق الإقتراع للإنتخابات الرئاسية والتشريعية وقال ” لن تكون المصالحة عبئا على المفاوضات، وفي الوقت نفسه سنواصل بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية، التي ستكون مثالا للديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والمساءلة، والشفافية “. وشدد عباس على نهج القيادة وموقفها المحايد تجاه التغييرات في العالم العربي وهو أن الديمقراطية والسلام ضروريان، لكن فلسطين لا تتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية.
وحذر الرئيس عباس من ضياع الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة عبر حل الدولتين واصفاً الوقت بالأنسب لتحقيقه. وثمن الرئيس الفلسطيني مراراً الجهود الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية قائلاً :” لا أستطيع مناقشة تفاصيل المفاوضات كون جون كيري هو الشخص الوحيد الذي يستطيع التحدث عن تفاصيلها” مشدداً على أن القدس الشرقية هي أرض محتلة وهي جزء من الدولة الفلسطينية بل العاصمة الأبدية لهذه الدولة المنشودة، معتبراً خطوات إسرائيل على الأرض بالبناء الإستيطاني في أراضي الدولة الفلسطينية غير شرعي.
يشار إلى أن الرئيس عباس يجري عدة إجتماعات ولقاءات مع ممثلي دول عربية وأجنبية في مقر إقامته بنيويورك في إطار مشاركة فلسطين في فعاليات الأمم المتحدة لهذا العام 2013، وسيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس والعشرين من الشهر الجاري.