أوضحت دبكا إن الحدود بين سوريا وكل من إسرائيل ولبنان صارت في حالة تأهب قصوى، وقد وصفت مصادر عسكرية غربية وإسرائيلية الوضع العسكري على طول الحدود السورية مع الأردن وتركيا وإسرائيل عقب إعلان أوباما بتأجيل الضربة العسكرية لسوريا بأنه “كابوس عسكري”
أوضحت دبكا إن الحدود بين سوريا وكل من إسرائيل ولبنان صارت في حالة تأهب قصوى، وقد وصفت مصادر عسكرية غربية وإسرائيلية الوضع العسكري على طول الحدود السورية مع الأردن وتركيا وإسرائيل عقب إعلان أوباما بتأجيل الضربة العسكرية لسوريا بأنه “كابوس عسكري”.
وقالت مصادر عسكرية لدبكا إن الولايات المتحدة جمدت ضربتها العسكرية لسوريا بشكل مفاجئ نظرا للميزة العسكرية التكتيكية التي تتمتع بها سوريا وإيران وحزب الله بالشرق الأوسط وإنه يمكن لثلاثتهم أن يوجهوا ضربة عسكرية مضادة للقوات الأمريكية التي ستهاجم سوريا.
إلى جانب رفع مستوى أنظمة دفاع سوريا وحزب الله ضد مثل هذا الهجوم –والحديث مازال للموقع- فإن إيران تسعى إيران إلى وضع حقائق جديد على الأرض من شأنها أن تجبر الولايات المتحدة على الانسحاب من الهجوم على سوريا.
وألمحت مصادر عسكرية غربية إن قرار أوباما سمح لتنامي النفوذ السياسي العسكري الروسي في الشرق الأوسط.
وقدر مسئول عسكري إسرائيلي كبير إنه الآن علمت طهران ودمشق إنه يمكنهم –بمساعدة روسيا- صد الهجوم الأمريكي وإبطاله، بمزيج عسكري سياسي. وأشار المسئول إلى أن عمليات عسكرية يمكن أن توجه ضد الدول المجاورة لسوريا مثل إسرائيل والأردن وتركيا، وذلك وفق المخابرات الروسية والإيرانية الذين قدروا إنه في حال القيام بهذا الإجراء سيساعد على زيادة قوة معارضي الهجوم في الكونجرس.
فإن زيادة الضغط العسكري في المنطقة، أو زيادة في الضغط السياسي الداخلي من معارضي الهجوم في واشنطن، يأتي من منطلق العملية العسكرية حتى وإن كانت محدودة، ستجلب في أعقابها تورط عسكري أمريكي كبير في الشرق الأوسط، بعد الشرق الأوسط.
من جانب آخر أفادت عناصر عسكرية غربية وإسرائيل إن اجتماع ضم طهران ودمشق وحزب الله لمناقشة الأزمة السورية، وقد ضم الاجتماع وفد إيراني بقيادة علاء الدين بوروجردي Ala-Eddin Borujerdi رئيس الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (السلطة التشريعية أو البرلمان أو للمجلس النيابي في إيران)
وقد انتهى ذلك الاجتماع الذي ضم وفد إيراني بقيادة بأن إيران ستنقل ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية إلى إيران أو تدميرها داخل الأراضي السورية، وسيتم ذلك بموافقة بشار وتحت إشراف روسيا، في مقابل أن تمنح الولايات المتحدة والدول العربية ضمانات لموسكو وطهران بأن في كل شحنة سلاح كيماوي من ترسانة السلاح الكيمائي السوري يتم نقله أو تدميره يتم امتثال المتمردين السوريين لسوريا.
وقال بوروجردي للأسد إنه إذا كان الرئيس أوباما يمكن أن يثبت أما الرأي العام الأمريكي إن طهران وموسكو مستعدان أن يضمنا لواشنطن بدء عملية إجلاء أو تدمير السلاح الكيميائي السوري، سيتمكن من تأجيل الضربة الأمريكية لإعطاء فرصة لمعلية إجلاء أو تدمير السلاح الكيميائي السوري. وبعبارة الأخرى –والحديث مازال لدبكا- يضمنا لأوباما أن يستمر في تهديده حتى يتم إخلاء السلاح الكيميائي من سوريا.
وأضاف بروجردي للأسد إنه ليس على علم بكامل تفاصيل الاجتماع الروسي الأمريكي لكنه يعرف إن ذلك الاقتراح لم يتم رفضه بشكل قاطع. من جانب آخر أوضح بروجردي إن أوباما لا يمكن أن يحقق الأغلبية داخل الكونجرس للتصديق على قرار الضربة العسكرية، الأمر الذي يجعل الاقتراح الروسي الإيراني داعما لمعارضي الضربة العسكرية، حتى وإن فشلت هذه الخطوة فإنها ستمنح الأسد بعض الوقت.