كأن التاريخ يعيد نفسه ربما هذه المره فى أوانى جديده لكنها نفس الطبخه ..ربما تختلف المقادير قليلاً زادت شويه كميات الخضار او اللحمه ولكنها نفس الوجبه ربما يتدخل طباخ جديد أو قديم بالنصائح حول طريقة الاعداد أو يضيف مكسبات طعم جديده مثلاً مكعب مرقة دجاج الارهاب
كأن التاريخ يعيد نفسه ربما هذه المره فى أوانى جديده لكنها نفس الطبخه ..ربما تختلف المقادير قليلاً زادت شويه كميات الخضار او اللحمه ولكنها نفس الوجبه ربما يتدخل طباخ جديد أو قديم بالنصائح حول طريقة الاعداد أو يضيف مكسبات طعم جديده مثلاً مكعب مرقة دجاج الارهاب أو كاتشب الارهاب الحامي بقرون الفلفل الميكسيكيه او مايونيز الارهاب الحامض ببيض النهضه الامريكى من الحجم الماكس لكنها تظل صدقنى نفس الوجبه بنفس المكونات الاساسيه لن تختلف كثيراً عما شهدناه بالامس القريب صراع مختلق حول هويه صاغها مجتمع عريق عبر تاريخه الطويل -محاولة إختلاق صراع وهمى فى مناطق الجوع والفقر بين المكونات الاساسيه للعرق الذهبى المصرى العريق ..مناوشات طائفيه تخفى حقائق الفقر والتهميش الاجتماعى فى صعيد ما كنا نحسبه صعيدنا الطيب حتى صحونا فوجدناه نحن الذين نسيناه مرتعاً للذئاب الشرسه والمفترسه الذئاب التى افترست الشيخ الشيعى على حدود ابو النمرس فى الجيزه ثم صبت ماء النار على رؤوس رجال شرطة كرداسه وذبحت وقطعت لحمهم الحى هى من نفس فصيلة الذئاب التى أحرقت فى هوس طائفى مخبول الكنائس التاريخيه وبيوت الخدمه فى ارجاء صعيدنا الذى كان طيباً..من الذى أطلق الذئاب فى أبو النمرس وكرداسه ودلجا وفى عشرات من نقاط الجهل والفقر والمرض على إمتداد مصر المقدسه أى نص فاجر قد يتيح للإنسان إفتراس أخيه الانسان لكى يدخل جنة ما لاأشك لحظه واحده إنها جنة الذئاب لابنى البشر أبناء آدم وحواء الذين رضعوا من ثدى الارض المقدسه من فومها وعدسها وقثائها وقيل لهم إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين فإن لكم فيها ماسألتم أو نطق فيها القدس من عرش النعمه لاهجاً مبارك شعبى مصر .لم تكن بركة الذئاب إذن بل بركة الشعب الطيب بانى الحضاره الاولى على ضفاف النيل حتى أننى كلما رأيت بحيرات الدم أقول سيغسلها النيل فى الفيضان القادم هى ليست إلا التقدمه والشهداء هم عرائس الوفاء للنيل حتى يفيض ويغسل الوادى بالدماء المباركه وتتقدس الحياه من جديد على ارض وادينا الطيب وأسأل كما سأل شاعرنا المصرى الكبير صلاح عبد الصبور :لاأدرى كيف ترعرع فى وادينا الطيب هذا الكم من البلهاء والسفهاء والقتله والذئاب ..لكنها ستفيض كعادتها فى الموسم هذه المره فيضانها المعنوى الكبير كما فاضت يوم 30 يونيو 2013 وتعزل الذئاب وبنات أوى وتطرد الارواح الشريره وتحبسها فى قيعان السراديب المجهوله والتوابيت المدنسه فى بطن الاراضى اليباب ستبتلعها الصحراء فى دواماتها السريه الغامضه من جديد لتكون أثراً من بعد عين وذكرى تنفع المؤمنين بالله والوطن على هذه الارض الطيبه وسننسى الاحزان ليس عندى تفسير للبهجه التى اعترت قلب الناس بمجرد زوال كابوس حكم رجال الصحراء بوجوههم الكالحه وضمائرهم الميته وأيديهم الملوثه بالقطران والدماء رغم معاناة الناس الشديده التى لم تنتهى بل ربما زادت ولكنهم عادوا يضحكون ويبتسمون ويتحملون ويصبرون ويأملون الا ان هذه البلاد تحتفى بوجه الحياه كما تحتفى بزهرة برسيم او نوارة قطن أو عطر خمير العجين هذه البلاد لاتحتفى بالشياطين ولا بالارواح الشريره بل قامت لتنبذهم وهذا بلا سياسه ولااقتصاد ولا علم اجتماع ولاأى نظريات عميقه أعظم الاشياء التى تدعو للأمل الذى لولاه عليا كنت انا وأنتم فى حب بلادنا ضحيه كما قالت فلاحة طماى الزهايره أم كلثوم قدس الله سرها .