ستعود السينما الهندية إلى دور العرض المصرية خلال شهر أكتوبر القادم ، وذلك بعد غياب استمر 25 عاماً، حيث تقوم السفارة الهندية بالقاهرة بالتعاون مع شركة يونايتد موشن بيكتشرز وشركة جوارنج فيلمز
ستعود السينما الهندية إلى دور العرض المصرية خلال شهر أكتوبر القادم ، وذلك بعد غياب استمر 25 عاماً، حيث تقوم السفارة الهندية بالقاهرة بالتعاون مع شركة يونايتد موشن بيكتشرز وشركة جوارنج فيلمز ، بعرض عدد من الأفلام الهندية التي تضم أشهر الفنانين والفنانات في دور العرض المصرية ليشاهدها الجمهور المصري. وسيتم عرض الفيلم الهندي الشهير “إكسبريس تشيناي” الذي يقوم ببطولته شاه روخ خان وديبيكا بادوكوني في دور العرض المصرية بالقاهرة والإسكندرية اعتباراً من يوم 2 أكتوبر. وفي الافتتاح ، سيتم عرض الفيلم في 8 دور عرض بالقاهرة و2 من دور العرض بالإسكندرية، وتشمل تلك العروض جميع مراكز ودور العرض السينمائي الكبرى. وبعد عرض فيلم “إكسبريس تشيناي”، الذي يعد أحد أنجح الأفلام الناطقة باللغة الهندي على الإطلاق، سيتم عرض عدد من الأفلام الهندية الكبرى الأخرى مثل فيلم “كريش 2” بطولة هريتك روشان وفيلم “دهوم 3” بطولة أمير خان. وجميع الأفلام مزودة بترجمة للغة العربية.
وقد أعرب سفير الهند بالقاهرة نافديب سوري عن ترحيبه بهذه الخطوة، قائلاً : إن الحديث عن الهند في مصر لا يمكن أن يكتمل دون الإشارة إلى السينما الهندية. “وتمثل عودة الأفلام الهندية خطوة مهمة في تدعيم الأواصر بين البلدين على المستوى الشعبي. وتؤكد هذه الخطوة على قدر الحب والمودة التي يكنها المصريون على اختلاف مشاربهم للهند. وحتى عندما لم تكن الأفلام الهندية تعرض في دور السينما، كان المصريون يتابعون أخبار الفنانين والفنانات الهنود.” وإنني أعجب لشغف الكثير من المصريين بمتابعة الأفلام الهندية – حتى في مكان مثل تلك القرية الصغيرة التي تقع بالقرب من كوم أمبو والتي قمت بزيارتها مؤخراً. وبينما لا يزال الجيل الأكبر سناً يذكر الأفلام الهندية الكلاسيكية مثل “سانجام” و”سوراج”، يبدو أن جيل الشباب يرتبط أكثر بأميتاب باتشان وشاه روخ خان.”
ويواكب عودة الأفلام الهندية إلى دور السينما المصرية احتفال الهند بمرور مائة عام على نشأة السينما بها. في 3 مايو 1913، حيث تم عرض أول فيلم روائي هندي طويل في بومباي. وقام بإخراج هذا الفيلم “داداصاحب بهالكي” تحت عنوان “راجا هاريشتشاندرا”. وتبلغ مدة هذا الفيلم الذي ينتمي للسينما الصامتة 40 دقيقة وتدور أحداثه حول أحد الملوك الصالحين. ومنذ ذلك الحين، بدأت السينما الهندية رحلتها الطويلة. وتقوم الهند حالياً بإنتاج أكثر من ألف فيلم سنوياً بالعديد من اللغات، ولكن صناعة الأفلام الناطقة باللغة الهندية، والتي تشتهر باسم “بوليوود”، تبقي في الصدارة بين الأفلام الهندية. ويتوقع المحللون أن تصل قيمة صناعة السينما الهندية بحلول عام 2014 حوالي 5 مليارات دولار أمريكي. وتشير التقديرات إلى أنه يتم توزيع أكثر من 3.3 مليار تذكرة سينما كل عام. ومن حيث الكفاءة الفنية والانتشار العالمي، بدأت السينما الهندية تتخطى حدودها التقليدية. فقد بدأت السينما الهندية بألوانها وموسيقاها واستعراضاتها وعروضها الدرامية تشيع بين مختلف الثقافات واللغات من دوشنبه إلى دربان ومن برمنجهام إلى برلين.