لم تُعرف هويته الحقيقية وإن كان عُرِف باسم مستعار هو أر. سي. كرستيان R.C. Christian بل إنه لم تُعْرف ماهية من يمثلهم والذين قال عنهم إنهم “مجموعة مجهولة من الأميريكيين المقيمين بولاية جورجيا والذين يعملون لعمل لمدة 20 عام لتقديم رسالة للأجيال القادمة” وذلك في حديث مع رئيس شركة ألبرتون جرانيت للإنشاءات Elberton Granite Finishing Company
كان اللقاء، الذي تم في يونيو من عام 1979، عن إنشاء نصب تذكاري من الجرانيت يبلغ وزنه 119 طن. وبدا انه قادر على دفع مال لانهائي لتمويل المشروع. وبموجب العقد القانوني لتنفيذ المشروع توجب تدمير جميع الخطط بعد الانتهاء منها وتم حجب جميع المعلومات الخاص بهذا النصب عن الجمهور.
وفي عام 1980 تم الانتهاء من النصب ورفع الستار عنه، وقد نُقش في أعلاه باللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي والبابلية بالخط المسامري واليونانية القديمة والسنسكريتية.
قامت د. حنان محرم، مدرس اللغة مصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، بترجمة النص المكتوب بالهيروغليفية كُتب باللغة المصرية القديمة: “دع (إجعل) تلك الإرشادات الخاصة بالحجر تقود (ترشد) زمن العدل (الحق)”، موضحة إن ذلك ربما هو ماقصده الكاتب حيث كُتب بالإنجليزية على لوح حجري أمام النصب: “فلتكن هذه المبادئ التوجيهية لعصر الرشد”.
وقالت د.حنان: “إن الكاتب قد استهل النص بفعل النفي “إمي” وبناء علية تكون الترجمة: تلك الإرشادات الخاصة بالحجر لا تقود (لا ترشد) زمن العدل (الحق). وربما كان يقصد أن يستهل نصه بـ “إمي” التي تعتبر فعل الأمر من فعل “ردي” بمعني: دع، أو إجعل. وبناءعليه تكون الترجمة: دع (إجعل) تلك الإرشادات الخاصة بالحجر تقود (ترشد) زمن العدل (الحق).”
وقد كتبت هذه المبادئ على الأحجار الرئيسية للنصب، الإنجليزية والإسبانية والسواحيلية والهندية والعبرية والعربية والصينية والروسية، وهي عشر مبادئ توجيهية تهدف إلى إعادة تأسيس الكوكب والمجتمع، وربما بعد نهاية العالم.
لاتزال المبادئ التوجيهية تشكل نقطة جدل. يعتقد اتباع نظرية المؤامرة والأصوليين أن من قام بعمل هذا النصب هم أتباع الشيطان أو النظام العالمي الجديد، معتمدين على بعض الوصايا مثل “وجهوا التناسل بحكمة مع تحسين اللياقة والتنوع” والتي يمكن تفسيرها بشكل ينذر بسوء – وقد قام أتباع نظرية المؤامرة بتشوية هذا النصب بالطلاء. كما قد أعلن راعي كنيسة محلي بجورجيا يوم كشف النقاب عن النصب، أنه من عمل الشيطان بسبب مظهره المشابه لستونهنج، وهي أثر ضخمم مضنوع من الحجارة الضخمة في بريطانيا ويعود عصر إلى أواخر العصر الحجري. بينما يعتقد البعض أن تكون رسالة من نبوءة حكيمة، وربما عمل لرجل علم غريب الأطوار، غير أنه –وبشكل ثابت- محفور على النصب “الرعاة: مجموعة صغيرة من الأمريكيين الذين يسعون إلى عصر الرشد.”
وتقول التوجيهات العشرة بحسب النص المكتوب بالعربية:
إبقوا عدد البشر أقل من 500000000 في توازن دائم مع الطبيعة
وجهوا التناسل بحكمة مع تحسين اللياقة والتنوع
وحّدوا الجنس البشري بلغة جديدة حيوية
تحكّموا بالعاطفة – بالعقيدة – بالتقاليد وبجميع الأشياء بمنطق معتدل
إجموا (إحكموا) الناس والدول بواسطة قوانين عادلة ومحاكم منصفة
دعوا جميع الدول تحكم داخليا مع تصفية المنازعات الخارجية في محكمة العالم
تجنبو القوانين التافهة والمسؤوليين عديمي الفائده
عادلوا بين الحقوق الشخصية والواجبات الاجتماعية
اجعلوا الحقيقة – الجمال – الحب في التماس الانسجام مع اللانهائية
ادعوا باندعام السرطان على الأرض – إفسحوا مكانا للطبيعة – افسحوا مكانا للطبيعة