تحت عنوان “ضربات مصر” نشر موقع القناة السابعة الإسرائيلية تقرير حول الأوضاع الدائرة في مصر واصفة إياه بأنها على شفا “حرب أهلية” من بعد أن كانت أكثر الدول استقرار في المنطقة، لتدخل في دوامة عنف وعدم استقرار لأكثر من ثلاث سنوات والذي تحاول كل الأطراف تجنبه.
تحت عنوان “ضربات مصر” نشر موقع القناة السابعة الإسرائيلية تقرير حول الأوضاع الدائرة في مصر واصفة إياه بأنها على شفا “حرب أهلية” من بعد أن كانت أكثر الدول استقرار في المنطقة، لتدخل في دوامة عنف وعدم استقرار لأكثر من ثلاث سنوات والذي تحاول كل الأطراف تجنبه.
وأشار التقرير إن ثورة 2011 في مصر مستوحاة من الثورة التونسية والتي بدأت موجة الاحتجاجات في الدول العربية، فقامت المظاهرات ضد مبارك وأسرته “مدعين” فشله في إدارة البلاد في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وأثناء الظاهرات قتل العديد من المدنيين على يد الشرطة والجيش وتلك هي حرج الدومينو الذي أطاح بمبارك.
وألمح الموقع إلى إنه من المدهش فوز محمد مرسي والأخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية، ونقل الموقع عن عضو الكنيست السابق يوسي بيلين قوله هذا الأسبوع في إسرائيل اليوم إن المجلس العسكري قام بتزوير الانتخابات خوفا من أعمال الشغب التي ستتم ف حال هزيمة مرسي، وقال يوسي إن شفيق منافس مرسي هو الفائز الحقيقي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل، وأوضح التقرير إن شفيق حصل على 51.73% ومرسي حصل على 48.27% وليس العكس كما أعلنوا رسميا، حيث قام المجلس العسكري بذلك ليحافظ على النظام والقانون.
والحقيقة –والحديث لازال للموقع- إنه قبل عام، عزل مرسي المشير محمد حسين طنطاوي وعين بدلا منه عبد الفتاح السيسي تحديدا لأنه يبدوا إنه من مؤيدي مرسي، لكن مرسي لم يحفظ الاتفاق وحاول أن يستولي على سلطة وقوة الجيش، فقرر السيسي لعزل مرسي، قبل شهرين وتحديدا في أواخر يونيو، وبعد مرور عام على انتخاب مرسي مطالبة باستقالته، وبعد مهلة حددها الجيش، أعلن السيسي إنه لا يوجد رئيس أعلى من مصر، وعين حكومة انتقالية يرأسها رئيس المحكمة الدستورية العليا، ومن ثم دخلت مصر في أعمال شغب دموية، واستطرد الموقع قائلا إنه إن لم يفتح الجيش النار ستكون مصر في خلال عام ونصف إيران أخرى، لذلك كانت تلك الاستجابات الدولية التي سمعنا بها.
عضو الكنيست إسرائيل حسون، والذي يعمل غالبا كوسيط بين مصر وإسرائيل، أكد للقناة السابعة إن إسرائيل لا تتدخل في أمور مصر الداخلية. وأضاف: “حتى يومنا هذا أدار مجلس الوزراء الأحداث حولنا بحكمة وأنا واثق وآمل إنه لم يخطئ ذلك الخطأ الكبير. إسرائيل ليس لديها يد في أي شئ يحدث في مصر.”
وأبدى حسون تعجبه من دعم الغرب للحركات المتطرفة في ليبيا وتونس، بدلا من دعم حكومة أكثر اعتدالا، والآن فالغرب يعمل ضد تلك الأنظمة الجديدة. وأفاد حسون إن النظام الحالي في مصر سيستمر لكن لا يمكن تقدير إلى أين ينتهي العنف الدائر حيث قدر استقرار الحكومة الحالية لسنوات طويلة قادمة، أما الآن فمن الصعب للتنبوء إلى أين تنتقل المسيرة.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحافظ رسميا على الصمت في الشأن المصري، وأوضحت مصادر مقربة من رئيس الوزراء للموقع، إن كل موضوع خرجنا للنفس علاقتنا أو اهتمامنا به، الحديث فيه فقط يؤدي إلى مشاكل لنا.
وصرح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إنه وبمرور الوقت سيعم الهدوء في مصر، وحينها يمكن لإسرائيل أن تعبر عن موقف معاكس لموقف الأمريكيين، حتى لو كانت مؤمنة به. لكنه أقر أيضا أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تحسنت مع النظام الجديد.