كشفت قناة “تيلي لوميار” الفاتيكانية، منذ قليل عن ثلاث رسائل كان تركها الأب فرانسوا مراد الفرانسيسكانى، راعي دير سمعان العمودي في قرية الغسانية بسوريا، قبل استشهاده فجر يوم الأحد 23 يونيو برصاص الارهاب
كشفت قناة “تيلي لوميار” الفاتيكانية، منذ قليل عن ثلاث رسائل كان تركها الأب فرانسوا مراد الفرانسيسكانى، راعي دير سمعان العمودي في قرية الغسانية بسوريا، قبل استشهاده فجر يوم الأحد 23 يونيو برصاص الارهاب، و رغم أن الرسائل موجزة، ولا يتجاوز كل منها بضعة أسطر، إلا أنها تكشف حقيقة ما كان يتعرض له من إرهاب، والتهديدات التي كان يتلقاها.
●● الرسالة الأولى كان وجهها الاب مراد إلى المطران بهنان هندو راعي أبرشية الحسكة شمال شرق سوريا للسريان الكاثوليك، بتاريخ 18 ديسمبر 2012 ، وقال فيها: “سيدنا، نحن في خطر… ومهما فعلوا، فلن يتمكنوا من ايماننا المبني على صخرة المسيح… وتأكد انني سأقدم حياتي بكل طيب خاطر من اجل خير الكنيسة والسلام في العالم، وخصوصا من اجل بلدنا الحبيب سوريا”. وأضاف “نحن في خطر، لا يمكننا الخروج من القرية، ولا يمكن احد الدخول.
قاموا بالاعتداء على الكنائس والرموز الدينية. كل يوم يختفي واحد منا، ولا ادري متى يأتي دوري. في كل الاحوال، انا مستعد للموت، ولتتذكر كنيستي انني قدمت حياتي بفرح من اجل كل مسيحي في هذا البلد الحبيب. صلوا من اجلنا”.
●● أما الرسالة الثانية فمؤرخة في 25 فبراير 2013، وجاء فيها” الاحداث تتسارع، واظن اننا دخلنا المرحلة المهمة من جهادنا. بعدما احرقوا كنيسة الروم، وخربوا مزار العذراء للاتين، ونهبوا وخربوا الدير عندي وعند البروتستانت، وكسروا واحرقوا كل الرموز الدينية في القرية، وكتبوا عبارات فيها اهانات لديننا، يحاولون الآن مضايقتنا.
ولكن مهما فعلوا، فلن يتمكنوا من إيماننا المبني على صخرة المسيح. وان شاء الله ان يمنحنا النعمة لنبرهن عن صدقية حبنا له وللآخرين. تأكد انني سأقدم حياتي بكل طيب خاطر من اجل خير الكنيسة والسلام في العالم، وخصوصا من اجل بلدنا الحبيب سوريا”.
●● أما الرسالة الثالثة فقد أرخت بتاريخ 17 مارس 2013، وجاء فيها:” تمضي الايام ببطء، وكل يوم احلك من الذي قبله. فما أن يطل النهار، حتى نبدأ بالبحث عن مكان آخر يحمينا من القصف. وفي الليل نحاول ان نكون يقظين، خوفا من الذين حللوا لانفسهم المسيحي وماله.
ولكن مع كل هذا الظلم، أتلمس حضور الشمس السري.
وكل ما ارجوه من الله ان يهزم حضوره العتمة التي هي سبب ما وصلنا اليه. صلوا من اجلنا”.